عقد الناخب الوطني الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش ندوة صحفية، تطرق فيها إلى عدة مواضيع تتعلق بالمنتخب الوطني واستعداداته للاستحقاقات القادمة، خاصة تصفيات كأس العالم. وأكد بيتكوفيتش أن الفريق يواجه تحديا كبيرا بعد فترة توقف دامت أربعة أشهر، لكنه شدد على أن العودة ستكون من صفر إيجابي، في إشارة إلى استمرار البناء على العمل الذي تم إنجازه سابقا.
وتحدث بيتكوفيتش عن بعض الأسماء المهمة في المنتخب، حيث أكد أن السعيد بن رحمة لاعب مهم للغاية في صفوف الفريق الوطني، مشيرا إلى أنه رغم لعبه في القسم الثاني السعودي، إلا أنه كان قبل شهرين فقط ضمن صفوف نادي ليون الفرنسي. وأضاف أن بن رحمة يتواجد في وضعية بدنية رائعة مقارنة بفترته مع النادي الفرنسي. أما بخصوص الحارس ألكسندر أوكيدجة، فقد أوضح بيتكوفيتش أنه يمثل إضافة كبيرة من خلال مساعدته لمجموعة الحراس في تطوير مستواهم. كما تحدث عن يوسف بلايلي، مؤكدا أن الوقت الحالي هو الأنسب لدعوته للمنتخب الوطني الجزائري، نظرا للأداء الثابت والرائع الذي يقدمه مع فريقه.
وأشار المدرب إلى أهمية المباراتين المقبلتين في تصفيات كأس العالم، واصفا إياهما بالصعبتين والحاسمتين، وهو ما يتطلب تركيزا عاليا وجهدا كبيرا من جميع اللاعبين. كما لفت إلى أن العديد من اللاعبين تعرضوا للإرهاق البدني نتيجة خوضهم مباريات قوية مع أنديتهم، ما تسبب في تسجيل بعض الإصابات داخل صفوف المنتخب.
وفي إطار التحضيرات للمواجهة القادمة، كشف بيتكوفيتش أن بعثة المنتخب الجزائري ستغادر مساء اليوم إلى بوتسوانا من أجل الاستعداد الجيد للمباراة. كما أعلن عن قائمة اللاعبين الذين تعرضوا للإصابة ولم يتمكنوا من الالتحاق بالمعسكر، وهم بغداد بونجاح، حسام عوار، رامز زروقي، وعبد القهار توقاي. بالإضافة إلى ذلك، تعرض إسماعيل بن ناصر للإصابة بعد الإعلان عن القائمة، ما شكل ضربة إضافية للمنتخب.
وأكد بيتكوفيتش أن الحارس ماندريا واللاعب حاج موسى لن يكونا ضمن التربص أيضا بسبب الإصابة، مما استدعى إجراء بعض التعديلات في القائمة. وعليه، تم استدعاء الحارس بن بوط ليحل محل ماندريا، فيما سيعوض ناير لاعب غانغون الفرنسي، النجم المصاب بن ناصر.
ورغم هذه الغيابات العديدة، اعتبر بيتكوفيتش أن هذا الوضع يمثل فرصة مثالية لبقية اللاعبين من أجل تقديم أنفسهم بشكل أفضل وإثبات جدارتهم بتمثيل المنتخب الوطني. كما شدد على أن العمل الذي بدأه مع المنتخب مستمر، مشيرا إلى أن الجميع يعرف كيف كانت البداية وأين وصل الفريق اليوم.
كما جدد المدرب تأكيده على أن أبواب المنتخب الوطني الجزائري ستظل مفتوحة أمام جميع اللاعبين الذين يثبتون أحقيتهم في ارتداء القميص الوطني، وهو المبدأ الذي شدد عليه منذ توليه المسؤولية.
