تصاعدت وتيرة الإثارة في بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 17 عامًا قطر 2025، مع انطلاق الدور نصف النهائي الذي يحتضنه مجمع “أسباير زون”، قبل أن يُسدل الستار على الحدث العالمي في ملعب خليفة الدولي يوم 27 نوفمبر الجاري.
وبصم المنتخب النمساوي على أكبر مفاجآت البطولة بعدما خطف بطاقة التأهل إلى النهائي، إثر فوزه المستحق على نظيره الإيطالي بثنائية دون رد، حملا توقيع النجم المتألّق يوهانسون موزر، الذي واصل تألقه التهديفي بتسجيل هدف رائع بتسديدة قوية في الدقيقة 57، قبل أن يوقّع على هدف ثانٍ من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 92، ليحسم صعود بلاده إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخها.
وجاء التأهل النمساوي ثمرةً لمشوار مميز، تجاوز خلاله منتخب “الأحمر والأبيض” منتخبات قوية على غرار إنجلترا واليابان، قبل أن يطيح بإيطاليا، ليصبح أول طرف رسمي في نهائي الدوحة.
البرازيل والبرتغال.. صدام ناري يحدد ملامح النهائي
وتتجه الأنظار مساء اليوم نحو ملعب خالد بن الوليد الذي يحتضن مواجهة من العيار الثقيل بين البرازيل والبرتغال، في النصف النهائي الثاني الذي يترقّبه العالم.
المواجهة تُعدّ “نهائيًا مبكرًا”، بالنظر لقيمة المنتخبين ومشوارهما اللافت في البطولة.
البرازيل، المتوجة باللقب أربع مرات من قبل، تحلم بإنجاز خامس يعادل رقم نيجيريا القياسي. وقدّم المنتخب أداءً قوياً منذ بداية البطولة، إذ سحق الهندوراس وإندونيسيا، قبل أن يُظهر شخصية كبيرة في الأدوار الإقصائية، حين تجاوز باراغواي بعشرة لاعبين ثم تخطى فرنسا بركلات الترجيح، ومرّ من المغرب بثنائية في ربع النهائي.
النجم وينسون واندرلي ديل، صاحب خمسة أهداف، يظل أحد أهم أسلحة “السيليساو” في حلم الوصول إلى النهائي.
في الجانب الآخر، يدخل المنتخب البرتغالي اللقاء بقيادة المدرب بينو بثقة كبيرة، بعد عروض مقنعة عبَر من خلالها المكسيك وسويسرا. ويبرز في صفوفه الثنائي الهجومي الخطير أنيسيو كابرال (6 أهداف) وماتيوس ميدي (4 أهداف + تمريرتان)، وهما أبرز المرشحين لترك بصمتهما في المربع الذهبي.
النهائي في ملعب خليفة الدولي
وبعد إسدال الستار على مباراتي المربع الذهبي، تحصل المنتخبات المتأهلة على يومي راحة في 25 و26 نوفمبر، قبل أن يُقام النهائي المرتقب يوم 27 نوفمبر على استاد خليفة الدولي، بالتزامن مع مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وتشهد النسخة الحالية مشاركة 48 منتخبًا لأول مرة في تاريخ البطولة، ضمن سلسلة من خمس نسخ ستستضيفها قطر حتى عام 2029، ما يعكس المكانة العالمية للبنية التحتية القطرية وقدرتها على تنظيم الأحداث الكروية الكبرى.
