شهدت المباراة الودية التي جمعت بين المنتخب الجزائري للمحليين ونظيره المصري على ملعب القاهرة الدولي ، اليوم الإثنين 17 نوفمبر ، أداءًا تحكيميًا متوازنًا في المجمل، انتهت بالتعادل السلبي، لكنها حملت عدة لقطات تستحق الوقوف عندها من الناحية التحكيمية. وقد أدار اللقاء الحكم حمادة القلاوي، بمساعدة محمد مجدي سليمان (مساعد أول)، محمد عاطف الزناري (مساعد ثانٍ)، و هيثم عثمان كحكم رابع.
وقد جاء الشوط الأول نظيف دون حالات مثيرة ، حيث أدار الحكم الشوط الأول بارتياح واضح، و اتسمت الدقائق الأولى بالانضباط التكتيكي من الجانبين، وهو ما سهّل مهمة الطاقم التحكيمي في السيطرة على نسق اللقاء.إذ لم تُسجَّل أي حالات جدلية تُذكر خلال هذا الشوط، سواء على مستوى الالتحامات أو التسلل أو القرارات المؤثرة، ما جعل أداء الحكام يُصنَّف في هذه المرحلة بـ”النظيف والهادئ”.
أما الشوط الثاني فكان قوي اتسم بالبطاقات صفراء في وقت حساس إذ دخل الفريقان الشوط الثاني بوتيرة أعلى، وهو ما انعكس مباشرة على الجانب التحكيمي. خاصة الوتيرة الاندفاعية الهجومية التي ظهر بها المنتخب الجزائري. و شهدت الدقائق الأولى منه عدة احتكاكات قوية استدعت تدخل الحكم بإشهار بطاقات صفراء، من بينها بطاقتان للاعبَي المنتخب الجزائري نسيم الغول وأيمن محيوس. وكان إلغاء هدف سليماني اللقطة الأكثر جدلًا
حيث كانت أبرز لقطات اللقاء تحكيميًا هي إلغاء الهدف الذي سجله إسلام سليماني في الدقيقة 61 بعد تمريرة أرضية من زكرياء دراوي. رفع الحكم المساعد الراية معتبرًا أن سليماني كان في وضعية تسلل لحظة تمرير الكرة.
ويمكن القول إن الأداء التحكيمي في هذه الودية كان متوازنًا وإيجابيًا في أغلب فتراته، مع تسجيل:
شوط أول نظيف،شوط ثانٍ أكثر تعقيدًا بدنيًا وتكتيكيًا،
بطاقات صفراء وحالة جدلية تتعلق بإلغاء هدف سليماني. الذي أسعد الجماهير الجزائرية وخيبهم إلغائه.
