في مبادرة تعكس البعد القيمي للرياضة الجزائرية، نظم الوفد الرياضي الجزائري المشارك في الألعاب الإفريقية للشباب الجارية بالعاصمة الأنغولية لواندا حملة تطوعية لتنظيف مقر الإقامة بالقرية الرياضية، في خطوة لاقت استحسانًا واسعًا وعكست صورة إيجابية عن الرياضي الجزائري داخل المنافسات القارية.
وشهدت المبادرة مشاركة جماعية لافتة من الرياضيين، إلى جانب الأطقم الفنية والإدارية والطاقم الطبي، حيث شملت عملية التنظيف المساحات الخضراء المحيطة بمقر الإقامة، والممرات المشتركة، إضافة إلى عدد من المرافق التابعة للوفد، في أجواء طغت عليها روح التعاون والمسؤولية الجماعية.
وأكدت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية أن حضور الوفد الجزائري في أنغولا لا يقتصر على التنافس الرياضي والسعي وراء الميداليات، بل يتعداه إلى تمثيل الجزائر كسفراء للقيم والأخلاق الرياضية، معتبرة أن هذه المبادرة تحمل رسالة شكر واحترام للبلد المضيف، وتعكس وعيًا متزايدًا بأهمية البعد البيئي في التظاهرات الرياضية الكبرى.
وتندرج هذه الخطوة ضمن رؤية ترمي إلى ترسيخ ثقافة المواطنة البيئية لدى الشباب الرياضي، وإبراز أن الرياضة ليست مجرد نتائج ومنافسة، بل سلوك حضاري وممارسة مسؤولة داخل الميدان وخارجه، وهو ما يساهم في تعزيز صورة الجزائر كبلد يراهن على القيم الإنسانية إلى جانب التميز الرياضي.

