دخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على خط قضية جديدة تخص النجم الجزائري رشيد غزال، بعد جدل أثارته مشاركته مع نادي أولمبيك ليون الفرنسي في مسابقة الدوري الأوروبي.
القصة بدأت حين قررت إدارة أوتريخت الهولندي تقديم شكوى رسمية ضد ليون، معتبرة أن غزال لم يكن مؤهلًا للمشاركة في المباراة التي جمعت الفريقين يوم 25 سبتمبر الماضي، ضمن الجولة الافتتاحية من دور المجموعات، لكونه التحق بالنادي الفرنسي بعد انتهاء فترة تسجيل اللاعبين الأوروبية.
ورغم ذلك، شارك الجناح الجزائري في تلك المواجهة كبديل عند الدقيقة 65، وصنع بعدها بعشر دقائق الهدف الوحيد الذي منح ليون الفوز خارج الديار (1-0)، ما جعل أوتريخت يحتج بشدة على “عدم قانونية” مشاركته.
التحقيقات الأولية كشفت أن غزال، الذي وقّع مع ليون يوم 5 سبتمبر كلاعب حر، تم تسجيله بناء على بند يسمح للأندية بإضافة لاعب خارج فترة الانتقالات، في حال تعرض أحد لاعبيها لإصابة طويلة الأمد. وبناء على ذلك، صادق الاتحاد الأوروبي حينها على تسجيله في القائمة الأوروبية.
لكن بعض المصادر كشفت أن الهيئة القارية اعترفت لاحقا بوجود خلل إداري في عملية إدراج اسم غزال، وقررت بالتالي إيقافه مؤقتا عن المشاركة في البطولة إلى حين استكمال التحقيق الإداري.
هذا وقد شارك ليون مساء الخميس في الجولة الثالثة من الدوري الأوروبي أمام بازل السويسري وفاز (2-0)، في غياب غزال الذي تابع اللقاء من المدرجات.
من جهة أخرى، أوضحت مصادر مقربة من النادي الفرنسي أن الخطأ يعود بالدرجة الأولى إلى الإدارة التقنية للاتحاد الأوروبي، وليس إلى ليون أو اللاعب، إذ أن النادي احترم الإجراءات القانونية وأرسل كافة الوثائق المطلوبة في الوقت المحدد.
وبانتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق، يبقى غزال مطالبا بالتحلي بالصبر حتى يناير المقبل، الموعد الذي يسمح فيه بتحديث قوائم الأندية الأوروبية مجددا.

