عاد مسلسل العنف والاعتداءات في الملاعب الافريقية، ليطفوا على السطح من جديد، فبعد الاحداث الخطيرة التي شهدتها مباراة نادي جاراف السنغالي واتحاد العاصمة في العاصمة السنغالية دكار في دور مجموعات كأس الكاف، والاعتداءات الخطيرة التي تعرض لها وفد ممثل الجزائر من انصار ومسيرين وحتى لاعبين وجهاز الفني، جاء الدور هذه المرة على جماهير نادي الترجي التونسي، والتي تعرضت أمسية الثلاثاء لاعتداءات واحداث عنف خطيرة جدا
في ملعب “لوفتس فيرسفيلد” بمدينة بريتوريا الجنوب افريقية على هامش مباراة فريقهم أمام نادي صان داونز في ذهاب ربع نهائي رابطة ابطال افريقيا، حيث كانت جماهير النادي التونسي عرضة لاعتداءات عنيفة كادت ان تودي بحياة البعض منهم لولا تدخل رجال الأمن الذين وجدوا صعوبة كبيرة جدا في اخراجهم من الملعب حسبما أظهرته الفيديوهات التي انتشرت على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي.
هذه الاحداث المؤسفة التي لا تشرف اطلاقا الكرة الافريقية، دفعت الجامعة التونسية لكرة القدم لاصدار بيانا رسميا لادانة ما تعرض له الجمهور التونسي المتنقل الى جنوب افريقيا، وهذا رغم الضمانات الكثيرة التي قدمتها الكونفيدرالية الافريقية لكرة القدم بقيادة “موتسيبي” والتي أكّدت مرارا وتكرارا انها تعمل على توفير الأمن في كل الملاعب الافريقية وانها تسعى للقضاء نهائيا على كل اشكال العنف في ملاعب كرة القدم داخل القارة السمراء، الا ان هذه الوعود لا تزال مجرد حبر على ورق ولم نرى لها اي وجود على ارض الواقع، في ظل تواصل أعمال العنف والاعتداءات التي باتت متكررة تقريبا في كل المباريات في منافستي رابطة ابطال افريقيا وكأس “الكاف” والسؤال الذي يطرح تفسه بالحاح حاليا، هو كيف ستتعامل هيئة الجنوب افريقي “موتسيبي” مع احداث العنف التي راح ضحيتها جمهور الترجي التونسي، وهل ستسلط عقوبات قاسية في حق النادي المحلي، ام انها تعودت على استعراض عضلاتها فقط عندما يتعلق الأمر بالأندية الجزائرية، التي تدفع في كل مرة ثمنا باهضا لتصرفات عادية جدا مقارنة بما يحدث في باقي الملاعب في القارة، واخرها نادي اتحاد العاصمة الذي تم تغريمه بمبلغ خيالي ( 300 الف دولار) فقط لأن انصاره القوا العاب نارية “الفيميجان” على ارضية الميدان في تصرف احتفالي ولا يمت باي صلة للعنف او اعتداءات على وفد الفريق الضيف.