في استعراض كروي لافت، وجّه باريس سان جيرمان صفعة قوية لريال مدريد، وتغلب عليه برباعية نظيفة (4-0)، في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025، على ملعب “ميتلايف”. بطل أوروبا لم يترك أي مجال للشك، وفرض أفضليته منذ البداية وحتى النهاية، ليصبح على بعد فوز واحد فقط من التتويج بلقب عالمي غير مسبوق في تاريخه، بعد موسم استثنائي.
بأداء مهيمن ونتيجة عريضة، اكتسح باريس سان جيرمان نظيره ريال مدريد برباعية نظيفة في مباراة أكّد فيها سيطرته المطلقة، وأثبت أنه الرقم الصعب هذا الموسم، خاصة بعد مشواره القاري المميز.
وقدم الفريق الباريسي بقيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي أداء استثنائيا، حسم به المواجهة في شوطها الأول بثلاثية نظيفة، قبل أن يضيف الهدف الرابع في اللحظات الأخيرة. وبهذا الفوز التاريخي، يضرب باريس موعدا ناريا مع تشيلسي في نهائي أوروبي مرتقب يوم الأحد المقبل على الساعة 20:00 بتوقيت الجزائر.
باريس دخل المباراة بشكل قوي ومنظم، وفرض ضغطا مبكرا على دفاع ريال مدريد، الذي ارتكب أخطاء مباشرة استغلها لاعبو لويس إنريكي.
وافتتح فابيان رويز التسجيل في الدقيقة 6 بعد خطأ في التمرير من راوول أسينسيو، قبل أن يضيف عثمان ديمبيلي الهدف الثاني في الدقيقة 9 بعد متابعة سريعة.
ثم عاد رويز ليسجل هدفه الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 24، مستفيدا من تمريرة حاسمة لأشرف حكيمي في هجمة مرتدة سريعة. بفضل هذه البداية، سيطر باريس على المباراة ذهنيا وفنيا، بينما بدا أشبال ألونسو عاجزين عن رد الفعل.
وقدم لاعبو البياسجي مباراة متكاملة على المستوى التكتيكي، حيث ظهرت بصمة المدرب لويس إنريكي بوضوح في التنظيم والضغط والانتشار.
اعتمد الفريق على تحركات جماعية وانضباط عالٍ، وهو ما مكّنه من السيطرة على مجريات اللعب وتقليل فرص ريال مدريد بشكل كبير.
وكان ديمبيلي من أبرز عناصر باريس سان جيرمان، حيث سجل هدفا وصنع آخر، كما شارك بفاعلية في الهجمة التي جاء منها الهدف الثالث.
أداء اللاعب الفرنسي يعكس تحسنه من حيث الحسم والهدوء تحت الضغط، وهو ما يجعله مرشحا فوق العادة في سباق الكرة الذهبية.
من جانبه، لم يظهر ريال مدريد بالمستوى المنتظر، رغم عودة الباريسي السابق كيليان مبابي إلى التشكيلة الأساسية.
الفريق افتقد للتركيز الدفاعي، كما لم ينجح في تهديد مرمى دوناروما سوى في مناسبة واحدة طيلة 90 دقيقة.
وكانت الحصيلة ستكون أثقل لولا تألق الحارس تيبو كورتوا، الذي أنقذ الفريق من خسارة مذلة، فيما ودّع الأسطورة لوكا مودريتش النادي الملكي “من الباب الصغير” بخسارة كبيرة في آخر ظهور له بقميص الريال.
بهذا الفوز، يتأهل باريس سان جيرمان إلى نهائي كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه، ليواجه العملاق الإنجليزي نادي تشيلسي يوم الأحد المقبل على ملعب ميتلايف بنيويورك.
فهل سيواصل باريس هيمنته اللافتة، أم يتمكن أشبال ماريسكا من قلب المعادلة وإيقاف الطوفان الباريسي؟
