أفادت تقارير صحفية قادمة من إيران أن نادي برسبوليس يدرس بجدية فسخ عقده مع الحارس الجزائري ألكسيس قندوز بالتراضي، وهو خيار قد يُكلف النادي نحو مليون دولار كتعويض للحارس، بالنظر إلى تبقي عامين في عقده، لكنه يُعد حلاً مناسباً لتقليل الخسائر المادية.
ورأت وسائل إعلام إيرانية أن استمرار قندوز مع برسبوليس، بعد التوقيع مع الحارس الجديد بايام نيازمان، سيكون عبئاً مالياً على النادي، خاصةً في ظل استهلاكه بطاقة لاعب أجنبي في مركز حراسة المرمى، ما يُحرم الفريق من استغلالها في مراكز أكثر حاجة، إلى جانب دفع راتب مرتفع لحارس لن يكون أساسياً.
قندوز من جهته، لا يرغب في لعب دور البديل، خصوصاً مع اقتراب المنافسات القارية ككأس الأمم الأفريقية وتصفيات كأس العالم، ما يدفعه للتفكير الجاد في الرحيل لضمان الاستمرارية مع المنتخب الوطني. ويبدو أن انفصاله عن الفريق هو الخيار الأقرب، رغم أن شكل هذا الرحيل لا يزال محل تفاوض بين الطرفين.
وأكد المدرب التركي لفريق برسبوليس أن سبب التعاقد مع حارس جديد يعود إلى نقطتين رئيسيتين: ضعف قندوز في بناء اللعب من الخلف، والرغبة في توظيف مكان اللاعب الأجنبي في مراكز أخرى داخل الملعب.
وفي سياق متصل، ذكرت تقارير أن نادي سيباهان الإيراني أبدى اهتمامه بضم قندوز، لتعويض انتقال حارسه نيازمان إلى برسبوليس، ما قد يُحول الصفقة إلى تبادل غير رسمي بين الناديين، خاصةً في ظل ارتياح الحارس الجزائري للأجواء في الدوري الإيراني.
قندوز سبق أن عبّر عن ارتياحه الكبير للعب في إيران في تصريح لصحيفة ليكيب الفرنسية، قائلاً: “في البداية كنت مترددًا، لكنني تحدثت مع بريان دابو الذي شجعني كثيرًا، وقال لي إن برسبوليس نادٍ كبير وله شعبية واسعة داخل وخارج إيران، ويوفر إمكانيات ممتازة للاعبين الأجانب”.
يُذكر أن الحارس الجزائري حصل على راتب سنوي يقدر بـ350 ألف دولار في موسمه الأول، مع إضافة 100 ألف دولار في كل موسم إضافي، مما يجعل العرض المالي مقابل فسخ العقد مقبولاً من ناحيته.