أعلن نادي بريستول سيتي رسمياً نهاية قصة طويلة ومريرة مع لاعبه الجزائري-البريطاني أيمن بن عروس، بعد أن قرر عدم تجديد عقده، لتنتهي بذلك رحلة دامت أكثر من 14 سنة داخل أسوار النادي الذي احتضنه طفلاً في السابعة من عمره، وودّعه شابًا باحثا عن بداية جديدة وسط الرماد.
أيمن، الذي كان يُنظر إليه في يوم من الأيام كجوهرة الأكاديمية و”مستقبل بريستول”، عرف طريقه نحو الفريق الأول باكرًا، حيث شارك لأول مرة وهو في عمر الـ18، ليُكافأ بعقد احترافي ووعود بمستقبل مشرق. لكن القدر لا يلتفت دائمًا للأحلام، فقد سقط اللاعب في فخ الإصابة الخطيرة بالرباط الصليبي، تلك التي لا ترحم، ولم يسلم بعدها من سلسلة من الانتكاسات التي أبعدته لثلاث سنوات كاملة عن أجواء الفريق الأول.
12 مباراة فقط كانت حصيلة مشواره مع الكبار، لكنها لا تُختزل في أرقام. بل هي شاهدة على مسيرة واعدة أعاقتُها الإصابات أكثر من الخصوم. بن عروس الذي حمل ألوان منتخب إنجلترا لأقل من 17 عامًا عام 2020، كان يُعدّ من أبرز المواهب الشابة على الساحة البريطانية، قبل أن تتحوّل موهبته من وعد إلى حسرة.
مدرب الفريق، ليام مانينغ، لم يُخفِ تأثره وهو يودّع لاعبه:” لقد أعجبت بصلابته ومرونته، وبنضجه في مواجهة أسوأ أنواع الابتلاءات التي قد تواجه رياضيًا في مقتبل مشواره”.
