عاد الحارس الدولي السابق، فوزي شاوشي إلى الواجهة هذا الموسم مع نادي اتحاد الحراش الناشط في الدرجة الثانية، حيث نجح بطل ملحمة ” أم درمان” في خطف الأضواء بفضل تألقه الكبير مع الصفراء وقيادتها الى الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، بعد نجاوز كل من شبيبة القبائل ومولودية وهران داخل قواعدهما،
وتزامنت العودة القوية للحارس شاوشي مع الازمة الكبيرة التي يعاني منها منتخبنا الوطني في منصب الحراسة بالنظر الى التراجع الرهيب في مستوى الثنائي أنتوني ماندريا والكسندر اوكيدجة، وهو ما جعل المطالب تتعالى بمنح الفرصة لشاوشي من اجل العودة من جديد لحماية عرين الخضر، وفي هذا الحوار الحصري مع ” الجزائر فوت” يتحدث شاوشي عم رغبته الكبيرة في العودة إلى المنتخب، مؤكدا أن السن بالنسبة له مجرد رقم ولن يكون عائقا أمامه، مشيرا الى انه ينتظر التفاتة من الناخب الوطني بيتكوفينش بفارغ الصبر.
بداية فوزي، كلام كثير قيل عن امكانية عودتك الى المنتخب ، ما قولك ؟
لقد منحت لي الفرصة لأوضح الأمر، لم يكلمني اي شخص بخصوص استدعائي مجددا الى صفوف المنتخب الوطني، ولم اتلقى اي اتصال لا من الاتحادية ولا من المدرب الوطني، كل ما فيه الأمر انني اجبت بعفوية على سؤال طرح علي بعد مباراة مولودية وهران في كأس الجمهورية، وقلت انني جاهز للعودة الى المنتخب اذا ما كانوا في حاجة الى خدماتي، واستغل الفرصة لأقول مرة ثانية إنني أعمل جاهدا مع فريقي اتحاد الحراش، حتى أكون دائما في المستوى المطلوب وانا متشوق كثيرا للعودة مجددا إلى المنتخب الوطني وانتظر بفارغ الصبر التفاتة من المدرب بيتكوفيتش في المواعيد القادمة.
بصراحة هل ارى انك قادر على تقديم الاضافة للمنتخب في هذا السن؟
بالنسبة لي السن مجرد رقم فقط، صحيح انني في الأربعين من العمر حاليا ولكن لم افقد اي شيء من لياقتي البدنية ولا إمكاناتي الفنية، وأنا واثق من انني قادر على تقديم الكثير للمنتخب الوطني اذا ما اتيحت لي الفرصة، ثم إن اللعب للمنتخب اعتبره تكليف ومسؤولية كبيرة ولم لم أرى انني قادر على تقديم الاضافة ومساعدة المنتخب في التحديات لما تحدث عن المرضوع اطلاقا، على كل حال اتمنى ان أحظى بالتفاتة من الناخب الوطني بيتكوفيتش، واذا ما استدعاني في التربصات المقبلة سأثبت للجميع ان شاوشي لم ينتهي وانه لم يخطئ باعادتي، واذا لم احصل على شرف تمثيل الوان المنتخب الوطني مرة اخرى، سأبقى المشجع الأول لبلدي وان شاء سنفرح جميعا بالتأهل الى كأس العالم ولم لا العودة بكاس افريقيا من المغرب.
الا تريد تكرار سيناريو الحارس المصري الحضري؟
ربما يجهل الكثير أن الحارس المصري عصام الحضري، شارك أساسيا في كأس العالم بروسيا 2018 وهو يبلغ من العمر 47 عاما، وهو أكبر حارس مرمى في تاريخ كأس العالم، وهذا خير دليل على ان الرقم مجرد رقم فقط بالنسبة لحراس المرمى، بشرط العمل بجدية كبيرة للبقاء في المستوى المطلوب.
وهل صحيح انك تلقيت اتصالات من اندية في الرابطة الأولى ؟
نعم أوكد لك هذا، تواصلت معي العديد من الاندية في الرابطة الأولى، ولكن لم أشأ أن أدير ظهري للفريق الذي احتضنني وسمح لي بالعودة الى الواجهة، فضل الحراش علي كبير ولن أخذل الثقة والمحبة التي احاطني بها الحميع في هذا الفريق الكبير، سواء المسيرين والجهاز الفني او اللاعبين او الجمهور الذي اعتبره من بين الافضل في الجزائر ، وان شاء الله ربي يقدرني لكي ارد لهم الجميل واساهم في عودة الصفراء الى مكانتها الحقيقية في القسم الأول ولم لا نيل كأس الجمهورية.
وهل تؤمنون بحظوظكم في نيل الكأس؟
ولم لا نؤمن؟ لا ارى اي سبب يجعلنا لا نحلم، الحراش فريق كبير بتاريخه وجمهوره ويملك لاعبين سبق لهم ان لعبوا في القسم الأول وتوجوا بالألقاب، لن نستصغر انفسنا أمام أي فريق في كأس الجمهورية مهما كان اسمه، من فاز على شبيبة القبائل في تيزي وزو وعاد بالتأهل من وهران أمام الحمراوة لا يمكنه أن يخاف من أي فريق أخر، ومرحبا باي منافس نلعب أمامه سواء ترجي مستغانم او اتحاد العاصمة أو أي منافس اخر، ولكن اريد ان اشير الى أمر مهم..
تفضل، ماهو؟
اقول واكرر، هدفنا الرئيسي هو تحقيق الصعود الى الرابطة الأولى، وكل تركيزنا حاليا منصّب على مباريات البطولة، صحيح ان الفارق عن المتصدر الرويسات اصبح سبع نقاط ولكن لم نفقد الأمل بعد، لا تزال هناك 13 مباراة كاملة وسنلعب بكل قوة ونقدم اقصى ما لدينا الى غاية الدقيقة الأخيرة، لتحقيق هدف الصعود، كل شيء ممكن في كرة القدم ولا يوجد في قاموسي شيء اسمه الاستسلام، وعليه اطلب من انصارنا ان يواصلوا دعمنا بكل قوة كما عودونا دائما وان شاء الله فيها خير.
