أنهى المنتخب الوطني الجزائري المباراة الودية التحضيرية أمام السعودية على ملعب الأمير عبدالله بجدة بالفوز 2-0، بعد شوط أول ضعيف لم يظهر فيه الفريق بالمستوى المطلوب.
مع بداية الشوط الثاني، واصل الخضر أداء هادئا وبطيئًا نسبيا، مع صعوبة في خلق فرص حقيقية على مرمى المنتخب السعودي، ما عدا محاولة مبكرة من أنيس حاج موسى في الدقيقة 47 شكلت أول تهديد جدّي للمرمى.
التحول الكبير جاء في الدقيقة 73، عندما توغل حاج موسى ببراعة بين ثلاثة مدافعين سعوديين، ما أجبر الدفاع على ارتكاب خطأ داخل المنطقة، ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها رياض محرز بنجاح، مانحا الجزائر التقدم الأول ومحررا الفريق من الجمود الهجومي الذي شل تحركاته طوال معظم الشوط.
وفي الدقيقة 84، تصدّى ڤندوز لفرصة خطيرة، قبل أن يرد الخضر بهجمة مرتدة مذهلة قادها حاج موسى على الجهة اليمنى، تجاوز خلالها ثلاثة مدافعين، وسدد كرة تصدى لها الحارس السعودي لتصل إلى البديل بلغالي الذي أودعها الشباك، مضيفا الهدف الثاني للخضر، ومعطيا ختاما مثاليا للمباراة.
في المجمل، تميز اللقاء بالأداء الرائع الذي ظهر به نجم نادي فينورد انيس حاج موسى، الذي كان وراء كل هجمات الخضر، واستمرار تألق زين الدين بلعيد في محور الدفاع، بالإضافة إلى تأكيد البدلاء مازة، قبال، وحجام جدارتهم وأحقيتهم بالمشاركة وبفرص اكبر بعد الأداء المميز الذي قدموه.
رغم الفوز والنتيجة الإيجابية، يظل أمام المدرب فلاديمير بيتكوفيتش تحديا في إعادة ضبط الإيقاع الهجومي، واعادة النظر بشكل جدي في بعض الأسماء التي شاركت ولم تظهر بالمستوى المطلوب.
الان، ومع ختام تربص جدة، الذي انتهى بفوزين متتاليين على زيمبابوي 3-1 والسعودية 2-0، يظهر أن المنتخب يمتلك عناصر واعدة وامكانيات كبيرة، لكنه بحاجة إلى تقييم شامل وعمل كبير قبل خوض غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا.
