لا يختلف اثنان على أن منتخب الموزمبيق، نصب نفسه الحسان الأسود للمجموعة السابعة من تصفيات كأس العالم 2026، حيث كان الجميع قبل انطلاق مشوار التصفيات يتوقع أن يقتصر الصراع بين المنتخب الوطني الجزائري ومنتخب غينيا كوناكري على تسيد المجموعة الظفر بتأشيرة التأهل المباشر إلى مونديال العم سام، قبل أن يتفاجأ الجميع بظهور مرشح جديد لم يكن في الحسبان وهو المنتخب الموزمبيقي والذي افتك يوم الخميس صدارة المجموعة بعد فوزه بثلاثية مقابل هدف أمام منتخب اوغندا، رافعا رصيده إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة، الأمر الذي سيجعل المواجهة المقبلة لمنتخبنا الوطني أمام منتخب الموزمبيق المقررة يوم الاثنين المقبل بملعب ” حسين ايت احمد” بتيزي وزو، اشبه بنهائي كأس للظفر بتأشيرة العبور الى مونديال أمريكا.
في هذا التقرير سنستعرض عليكم كل صغيرة وكبيرة تخص المنافس المقبل لـ “محاربي الصحراء”، ومشواره في التصفيات وابرز نقاط قوته وضعفه، حيث احتلت منتخب ” الأفاعي السوداء” صدارة المجموعة بعد أن حقق أربع انتصارات من اصل خمس خاضها إلى حد الأن في التصفيات، وانهزم في مباراة واحدة فقط كانت أمام المنتخب الوطني الجزائري داخل الديار في ملعب زمبيتو بمابوتو برسم الجولة الثانية من التصفيات في عهد الناخب الوطني السابق جمال بلماضي وسجل ثنائية الخضر في المباراة شايبي وزروقي، وقبل هذه المباراة استهل منتخب الموزمبيق التصفيات بانتصار خارج الديار أمام بوتسوانا بنتيجة (2-3)، وبعد تلقيه صفعة من ” الخضر” في الجولة الثانية، استعاد زملاء نجم أتليتيكو مدريد رينيلدو ماندافا التوازن وحققوا ثلاث انتصارات متتالية أمام الصومال داخل الديار بنتيجة (2-1)، ثم العودة بالنقاط الثلاث من غينيا كوناكري بعد الفوز بنتيجة (0-1)، ثم الفوز في مصر أمام اوغندا بثلاثية مقابل هدف.
المهاجم العملاق ستانلي الخطر الأكبر على دفاع “الخضر”
وبالتدقيق في احصائيات منتخب الموزمبيق نجد أنه يمتلك أفضل هجوم في المجموعة السابعة، برصيد 9 أهداف سجلها من خمسة مباريات، وهداف المنتخب هو المهاجم العملاق ” ستانلي راتيفو” مهاجم نادي لايبزيغ الألماني الذي سجل 3 أهداف وقدم تمريرتان حاسمتان في تصفيات المونديال، وهو الخطر الأكبر على دفاع المنتخب الوطني الجزائري، خاصة أن مدرب منتخب الأفاعي السوداء كوندي يعول عليه كثيرا في خططه التكتيكية التي تعتمد أساسا على اللعب المباشر والكرات في العمق التي يستقبلها “ستانلي”، كما يمتلك المنافس المقبل لـ الخضر لاعبا خطيرا اخرا في خط الهجوم هو اللاعب بيبو سانتوس الذي سجل ثنائية في المباراة الأخيرة أمام اوغندا ويمتلك في رصيده تمريرة حاسمة، ما يعني أن هذا الثنائي ساهم في 70 بالمئة من أهداف الموزمبيق في التصفيات.
دفاع هش ويستقبل أهداف في كل المباريات
وفي المقابل يمتلك اشبال المدرب كوندي العديد من نقاط الضعف التي يجب أن يحسن مدرب الخضر ان يستغلونها جيدا لمباغتتهم، أبرزها الخط الخلفي الذي تلقى أهداف في كل المباريات التي خاضها في التصفيات ولم يحقق أي “كلين شيت”، الأمر الذي جعل المدرب يستنجد بالظهير الأيسر ماندافا الذي ينشط في العملاق الاسباني اتليتكو مدريد وتحويل منصبه إلى قلب الدفاع لسد الثغرة الكبيرة في المحور، وهذا ما يجب ان يستغله عمورة وغويري والبقية لهز شباكهم في المباراة الحاسمة التي تنتظرنا معهم.
وفي المشوار المتبقي لمنتخب الموزمبيق في التصفيات، سينزل ضيفا على منتخبنا الوطني بملعب ” حسين ايت احمد” برسم الجولة الخامسة، ثم يتنقل إلى أوغندا في الجولة السابعة، بعدها ستلعب ” الأفاعي السوداء” مرتين على التوالي داخل الديار أمام كل من منتخبي بوتسوانا ثم غينيا كوناكري لحساب الجولتين الثامنة والتاسعة، ثم يتنقلون في الجولة العاشرة والأخيرة إلى الصومال.