إصابة النجم الجزائري إسماعيل بن ناصر، لاعب أولمبيك مارسيليا، أثارت قلقًا كبيرًا بين محبي كرة القدم، خاصة بعد غيابه المفاجئ عن معسكر منتخب الجزائر استعدادًا لمواجهة بوتسوانا و موزمبيق.
ومع ذلك، كشفت تقارير صحفية فرنسية، أبرزها تقرير نشرته جريدة “لا بروفونس”، أن الإصابة العضلية التي يعاني منها بن ناصر ليست بالخطورة التي كان يُعتقد في البداية. وأشارت المصادر إلى أن اللاعب لن يغيب لفترة طويلة، وسيكون جاهزًا للمشاركة في المباريات الحاسمة مع فريقه مارسيليا خلال الفترة المقبلة.
من جهته، فضّل مدرب المنتخب الجزائري، فلاديمير بيتكوفيتش، عدم المغامرة باستدعاء بن ناصر للمعسكر، نظرًا لتاريخه الطويل مع الإصابات. وأكد بيتكوفيتش خلال مؤتمر صحفي أن الإصابة ليست خطيرة، وأن اللاعب كان بإمكانه اللحاق بمباراة موزمبيق لو تم الضغط على الوقت، لكن القرار كان منصَبًا على سلامة اللاعب وضمان تعافيه التام قبل العودة إلى الملاعب.
بن ناصر، الذي لم يلعب مع المنتخب الجزائري منذ سبتمبر 2024 بسبب إصابة سابقة أبقته خارج الملاعب لأربعة أشهر، يواجه تحديًا كبيرًا في استعادة مستواه المعهود. وقد عانى اللاعب من إصابات عضلية متكررة خلال الفترة الأخيرة، مما أثر على أدائه وقدرته على المساهمة بشكل فعال مع فريقه الجديد، مارسيليا، بعد انتقاله من ميلان الإيطالي، حيث كان أحد الأعمدة الرئيسية في تتويج الفريق بلقب الدوري الإيطالي قبل عامين.
في النهاية، يبقى بن ناصر لاعبًا موهوبًا وقادرًا على التأثير الإيجابي في أي فريق يلعب له، لكن صحته البدنية تشكل تحديًا كبيرًا أمامه. وعلى الرغم من الإصابات المتكررة، فإن تعافيه القريب والعودة إلى الملاعب سيكونان خبرًا سارًا للجزائر ومارسيليا على حد سواء، خاصة في فترة حاسمة من الموسم تتطلب وجود لاعبين بمستوى بن ناصر وخبرته.