في حلقة جديدة من بودكاست جواب مع إسمهان، خصّت بطلة الجودو الجزائرية مروى معمري المستمعين بحوار صريح ومؤثر، سردت فيه بداياتها، أبرز إنجازاتها، والتحديات التي واجهتها خلال مسيرتها الرياضية.
فكانت البداية بدافع الأب، حيث كشفت معمري أن دخولها عالم الجودو لم يكن خيارها الشخصي، بل جاء نتيجة تشجيع والدها الذي كان شغوفًا بهذه الرياضة. تقول: «كنت أمارس السباحة، لكن والدي هو من دفعني نحو الجودو، وواصلت فقط لأنني كنت أرى الفرحة في عينيه».
إنجازات وطنية ودولية كللت مسيرتها الرياضية ،فعلى الرغم من بدايتها غير المخطط لها، سرعان ما أثبتت مروى جدارتها فوق البساط، إذ توجت ببطلة الجزائر في فئتي الجونيور والسينيور، كما شاركت في كبرى البطولات الدولية على غرار غراند سلام باريس 2022، حيث واجهت بطلات عالميات وأولمبيات.
كما تمكنت من تحقيق ميدالية فضية في بطولة إفريقيا، إلى جانب برونزية تاريخية في الألعاب العسكرية العالمية، لتصبح أول جزائرية تحقق هذا الإنجاز.
التحديات والصعوبات كانت رفيقة دربها ،فلم تكن الطريق مفروشة بالورود، فقد تعرضت البطلة لإصابات متكررة أجبرتها على الغياب عن المنافسات لمدة عامين، وهو ما جعلها تفكر جديًا في التوقف. لكنها سرعان ما استعادت عزيمتها بفضل دعم والدها وعائلتها، مؤكدة أن كل خسارة زادت من إصرارها على العودة أقوى.
إلى جانب الرياضة، تحدثت مروى عن حلمها الإنساني الخفي الذي لو تكن ما هي عليه اليوم لكانت اختارته من جديد ، في أن تصبح أخصائية نطق (Orthophoniste) لمساعدة الأطفال ذوي متلازمة داون ، فقد تحصلت مروى على شهادة أكاديمية في التخصص إلا أنها لم تواصل تعمقها في هذه الدراسة ، قبل أن تختار مواصلة دراستها في المعهد العالي للرياضة وتكمل مشوارها الرياضي.
و قد أوضح بوكادست جواب مع إسمهان في آخر حلقة ، الأهداف المستقبلية للبطلة معمري ،حيث تستعد مروى اليوم لخوض استحقاقات قادمة أبرزها الألعاب المتوسطية والألعاب الإسلامية.
وفي تصريحات حصرية لها مع الإعلامية إسمهان، وعدت مروى الجزائريين بالمشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة بلوس أنجلوس، مؤكدة أنها ستسعى جاهدة لرفع وتشريف الراية الوطنية في هذا المحفل العالمي.
خاتمةً حديثها برسالة أمل موجهة للشباب الجزائري قائلة: «الإصرار والعزيمة هما سر النجاح، لا تستسلموا مهما كانت العقبات».
بهذا تختصر مروى معمري قصتها، من بدايات دفعتها إليها رغبة الأب التي لبّتها بكل مودة وبقلب حار، وأمال لرؤية الفخر في عينيه ،إلى بطولات صنعت منها لقب بطلة البساط ، وصولًا إلى وعد جديد بمواصلة المشوار وكتابة صفحة مشرّفة باسم الجزائر في الأولمبياد القادم.

