تحدث الأمين العام للاتحاد الجزائري لكرة القدم نذير بوزناد، عن قضية الجمع بين المناصب المثيرة للجدل خلال مشاركته أول أمس في برنامج على قناة “النهار” و أشار إلى أن المشكلة على وشك الحل، بعد أن حصلت الفاف على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، مما يضع ضغطًا على وزارة الشباب والرياضة لتعديل المرسوم المتعلق بمنع الجمع بين المناصب.
وأوضح بوزناد قائلاً: “هناك خلط بين الأمور، ويجب فهم أن هناك مناصب تطوعية. ناقشنا الموضوع مع الفيفا، ولا يوجد أي لبس. اللجنة التنفيذية للفيفا تضم بالفعل أعضاءً من لجان تنفيذية للاتحادات القارية. المشكلة تتعلق بالمناصب بشكل فردي، على سبيل المثال، لا يمكن لرئيس رابطة أن يطمح لرئاسة الفاف، لكنه يمكن أن يكون عضوًا في المكتب الفيدرالي.”
وأكد أن الفاف لن تضغط على أعضائها الستة المتأثرين بالمرسوم الوزاري، شريطة أن تقوم الوزارة بتعديل المرسوم الصادر سابقًا. وتثير هذه القضية تساؤلات حول موقف الوزير الحالي صادي، الذي كان قد شدد في خطابه عند توليه منصبه في سبتمبر 2023 على ضرورة القضاء على ظاهرة الجمع بين المناصب.
مع اقتراب الجمعية العامة الانتخابية للفاف المقررة في مارس المقبل، تتزايد التكهنات بشأن إمكانية ترشح الوزير صادي لولاية جديدة. ورغم أنه لم يعلن عن قراره بعد، يرى بوزناد أن إعادة انتخابه تبدو حتمية، حيث قال: “كرة القدم الجزائرية بحاجة إلى الاستقرار والعمل أكثر. التغيير لن يساعد أنديتنا، ولا روابطنا، ولا تنظيمنا إذا كنا نطمح للتقدم.”
على صعيد آخر، أكد بوزناد أن الوضع المالي للفاف تحسن بشكل ملحوظ منذ تولي صادي رئاستها و قال: “بفضل ترشيد النفقات وتنظيم الموارد، أصبحت الأوضاع المالية جيدة للغاية. قمنا بسداد 90% من الديون وإنهاء العجز المالي. لا تزال هناك بعض القضايا العالقة مع الدائنين والموردين، لكنها تتطلب بعض الوقت.”