واجه المدرب البلجيكي بول بوت مجددًا “لعنته الجزائرية”، بعدما خسر أمام المنتخب الوطني في ختام تصفيات كأس العالم 2026، ليُسدل الستار على عقدٍ من الإخفاقات المتكررة أمام “الخضر” في مختلف المحطات الإفريقية.
بدأت القصة سنة 2013، عندما كان على رأس العارضة الفنية لمنتخب بوركينا فاسو في الملحق المؤهل إلى مونديال البرازيل. فاز ذهابًا بثلاثة أهداف لهدفين في واغادوغو، لكنه سقط إيابًا في البليدة بهدف نظيف حمل توقيع مجيد بوقرة، ليُطيح به المنتخب الجزائري من حلم التأهل إلى كأس العالم.
تكرّر المشهد بعد ست سنوات، وتحديدًا في كأس إفريقيا 2019 بمصر، حين واجه منتخب غينيا الذي كان يشرف عليه بول بوت “الخضر” في ثمن النهائي. النتيجة كانت ثقيلة هذه المرة بثلاثية نظيفة، أنهت مغامرته الإفريقية سريعًا وأجبرته على مغادرة منصبه.
واليوم، وبعد أكثر من عقد، عادت المواجهة في ثوبٍ جديد، لكن النتيجة نفسها حضرت من جديد، حيث سقط منتخب أوغندا بقيادة بول بوت أمام الجزائر، ليجد نفسه مرة أخرى أمام نفس العقدة التي لازمته في كل محطة مفصلية من مسيرته القارية.
واعترف المدرب البلجيكي بعد اللقاء بقوة المنتخب الجزائري قائلًا: “واجهنا منتخبًا قويًا فرض علينا إيقاعه، اللاعبان رقم 14 و10 كانا مميزين للغاية”،
في إشارة إلى الثنائي بوداوي ومازة اللذين سيطرا على وسط الميدان”.
وبين واغادوغو، القاهرة، وتيزي وزو، يبدو أن كل طريقٍ يسلكه بول بوت في القارة الإفريقية لا بدّ أن يمرّ عبر الجزائر، ولا بدّ أن ينتهي بالنتيجة ذاتها.