أكمل المنتخب الجزائري استعداداته لمواجهة المنتخب الأوغندي غداً الثلاثاء، في ختام تصفيات كأس العالم 2026. وتُعدّ هذه المباراة فرصة للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش لتجريب أكثر من طريقة لعب، بعدما حسم «الخضر» بطاقة التأهل رسمياً، حيث يمكنه اللعب بخطة (3-4-3) أو (3-5-2)، خاصةً أنه ينوي منح الفرصة لأسماء لم تشارك كثيراً من قبل.
العودة للعب بثلاثي في الخلف للقضاء على الاختلالات الدفاعية
يمتلك المدرب فلاديمير بيتكوفيتش عدة أسماء وخيارات تتيح له تجريب أكثر من خطة بحثاً عن حلول للمشاكل التي يعاني منها المنتخب، وعلى رأسها الاختلالات في الخط الخلفي. إذ يمكنه في مواجهة أوغندا العودة إلى طريقة لعب جربها سابقاً، وذلك عبر توظيف رامي بن سبعيني وعيسى ماندي، بالإضافة إلى اسم آخر قد يكون سمير شرقي أو زين الدين بلعيد. هذه الخطة تضمن تغطية أفضل وعمقاً دفاعياً متيناً، مع منح حرية أكبر للأطراف.
الاستغناء عن متوسط دفاعي وتوظيف صانع ألعاب
يمكن للمدرب بيتكوفيتش تجريب وسط ميدان مختلف، من خلال الاستغناء عن أحد لاعبي الارتكاز الدفاعيين، الذين تقتصر مهامهم على كسر هجمات الخصم واسترجاع الكرة وحماية المنطقة أمام المدافعين، والاعتماد بدلاً من ذلك على ثنائي مثل بوداوي وشعيبي، اللذين يتميزان بالقدرة على الخروج بالكرة وتنظيم اللعب، إلى جانب إشراك صانع ألعاب حقيقي مثل إيلان قبال أو إبراهيم مازة مع منحه حرية التحرك.
تحرير الأطراف والسيطرة على الوسط وكثافة هجومية
من مزايا الطريقة التي قد يعتمدها بيتكوفيتش مجدداً، وهي التي لعب بها لسنوات مع منتخب سويسرا، أنها تمنح حرية التقدم للأظهرة. فبلغالي يعتمد عليها مع فريقه، كما يمكن لدورفال وحجام الاستفادة من هذه الحرية، مما يجعل الأروقة أكثر نشاطاً. كما أن الاعتماد على ثنائي هجومي مثل عمورة وغويري، أو منح الفرصة لشياخة، سيزيد من التواجد الهجومي أمام مرمى المنافس. وحتى في حال إشراك أجنحة مثل حاج موسى أو بوعناني على اليمين، وعمورة أو أي اسم آخر يساراً في ظل غياب بلايلي، فسيمنح ذلك اللاعبين حرية الدخول بين الخطوط مع إبقاء الرواق مفتوحاً للأظهرة المتقدمة من الخلف. كل هذه العناصر قد تجعل خطة بيتكوفيتش ناجحة إذا ما طُبّقت كما يريد.