في يوم الإثنين 2 سبتمبر، عقد مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم، فلاديمير بيتكوفيتش، اجتماعًا هامًا مع لاعبي المنتخب بمناسبة انطلاق المعسكر التحضيري لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025. تأتي هذه الاجتماعات في وقت حساس للمنتخب، حيث يسعى الجهاز الفني إلى التركيز على التحديات المقبلة بعد فترة متقلبة من التصفيات.
بيتكوفيتش، المعروف بجديته وانضباطه، بدأ الاجتماع بتحفيز لاعبيه ورفع معنوياتهم، معربًا عن ثقته الكبيرة في المجموعة التي اختارها، والتي تضم أفضل اللاعبين المتاحين حاليًا. كان لهذا الاجتماع أهمية خاصة نظرًا لوجود بعض الأسماء الجديدة، مثل رياض محرز المحترف في السعودية، وألكسندر أوكيدجة وأمير سعيود وغيرهم ممن غابوا عن المعسكرات السابقة.
المدرب السويسري استغل الفرصة للحديث عن الأخطاء التي ارتكبها الفريق خلال المعسكر الأخير في جوان الماضي، وخاصة في مواجهتي غينيا وأوغندا ضمن تصفيات مونديال 2026. خسر المنتخب الجزائري المباراة الأولى أمام غينيا على أرضه، لكنه استعاد توازنه بالفوز في المباراة الثانية بأوغندا. وأكد بيتكوفيتش على ضرورة عدم تكرار هذه الأخطاء التي كلفت الفريق، مع إشادته بردة فعل اللاعبين في أوغندا.
وتطرق الاجتماع أيضًا إلى ضرورة التركيز على تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، حيث اعتبر بيتكوفيتش أن هذه المرحلة تتطلب كامل الاهتمام رغم وجود منافسات أخرى. وشدد المدرب على أهمية إنهاء التصفيات في صدارة المجموعة، معربًا عن ثقته الكاملة في قدرة اللاعبين على تحقيق هذا الهدف.
كما أكد بيتكوفيتش على أهمية الانضباط داخل المجموعة، مشيرًا إلى أن مصلحة الفريق تأتي فوق أي اعتبار شخصي، وأنه مستعد لاتخاذ قرارات صارمة ضد أي لاعب يؤثر سلبًا على استقرار الفريق. كانت هذه الرسالة تأكيدًا على نهجه الصارم في التعامل مع القضايا الانضباطية، وهو ما برز بوضوح في غياب فارس شايبي عن المعسكر الحالي.
مع بدء التصفيات، يواجه المنتخب الجزائري تحديات كبيرة، حيث سيلعب ضد غينيا الاستوائية في وهران، ثم يتوجه لملاقاة ليبيريا في مونروفيا. ستكون هذه الفترة حاسمة في تحديد مسار الفريق في التصفيات، خاصة مع استمرار المنافسات على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة.
بيتكوفيتش يدرك تمامًا حجم التوقعات الملقاة على عاتقه وعاتق لاعبيه، ويسعى بكل جدية إلى فرض أسلوبه وضمان تحقيق أفضل النتائج في التصفيات. كانت رسالته الواضحة للاعبين تذكيرًا بأن الطريق نحو تحقيق الأهداف يتطلب الالتزام الكامل والعمل الجاد من الجميع.