الفوز الثمين الذي عاد به منتخبنا الوطني من ” فرانسيس تاون” أمام منتخب بوتسوانا، والذي اعاده إلى صدارة ترتيب المجموعة السابعة من تصفيات كأس العالم 2026، لم يكن المكسب الوحيد لـ محاربي الصحراء من المباراة، حيث وقف الجميع على مكسب أخر كبير جدا، يتمثل في عودة الروح الأخوية واللحمة بين لاعبين المنتخب الوطني افتقدناه ربما منذ أيام التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019 بمصر.
إذ لاحظ الجميع أن الطريقة التي كان يحتفل بها لاعبو المنتخب الوطني الذين كانوا على دكة البدلاء بالأهداف الثلاثة التي سجلها كل من غويري وعمورة على مرتين، بالاضافة الى الطريقة التي كانوا يتفاعلون بها مع كل اللقطات في المباريات، أكدت للجميع أن المنتخب الوطني قد استعاد حقا أكبر نقاط قوته وهي روح المجموعة والتضامن بين اللاعبين والتي كانت سببا مباشرا في النجاحات الكبيرة التي حققها منتخبنا خلال الفترة الأولى للناخب الوطني السابق جمال بلماضي، وهذا ما يبعث على التفاؤل بمستقبل أفضل لـ الخضر بجيل جديد من اللاعبين وتركيبة جديدة تضم لاعبين ذوي اخبار في صورة القائد رياض محرز وبلايلي وماندي ولاعبين جدد لا يزال أمامهم الكثير لتقديمه للمنتخب على غرار ثنائي الهجزوم عمورة وغويري وايت نوري وبوداوي والبقية، خاصة أن العامل الأساسي والأبرز هو اللحمة التي ظهرت بينهم والتي ستعيد دون شك للمنتخب ايامه الزاهية التي اشتاق لها كثيرا الجمهور الجزائري.