في حوار خاص مع قناة “فاف تي في”، استعرض الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش أبرز محطات مشواره مع المنتخب الجزائري، متحدثًا عن التحديات التي واجهها والطموحات المستقبلية، مؤكدًا أن روح الجماعة هي المفتاح لتحقيق النجاح.
وقال بيتكوفيتش: “خضنا مواجهتين وديتين، ثم عدنا إلى أجواء تصفيات كأس العالم، وكانت الهزيمة أمام غينيا واحدة من أصعب اللحظات التي عشتها خلال 13 أو 14 شهرًا من العمل”.
وأكد أن انخراط اللاعبين والتزامهم الكبير بالمنتخب ساهم كثيرًا في تجاوز الظروف الصعبة التي استلم فيها المهمة: “ما لاحظته بعد مرور أكثر من عام هو أن اللاعبين يصلون إلى المعسكرات بروح معنوية عالية، وابتسامة تعكس رغبتهم الكبيرة في تمثيل الجزائر، وهذا ما شجعني على التركيز على الجانب الذهني، والتواصل الدائم معهم”.
وبشأن تجربته في القارة الإفريقية، رغم افتقاده للخبرة الميدانية هناك، قال بيتكوفيتش: “صحيح أن البعض شكك في قدرتنا على التأقلم، لكن دون رؤية حقيقية لكيفية عملنا، خاصة في ظل صعوبات السفر، والظروف المناخية القاسية.. ومع ذلك كنت محظوظًا بوجود طاقم تقني منسجم وملتزم”.
وأضاف: “تمكنا من تشكيل مجموعة قوية ومتناغمة، رغم أننا منحنا الفرصة لأكثر من 40 لاعبًا مع الفريق الأول، والجميع ساهموا في تحقيق نتائج إيجابية”.
وعن نهجه في التعامل مع المباريات، أوضح بيتكوفيتش: “الانطلاق من فهم الذات هو الأساس، مع احترام الخصم طبعًا، لكن علينا فرض أسلوبنا، لا أن ننتظر لنتأقلم مع المنافس. هذا هو مبدأنا، وسنواصل العمل به مستقبلاً. أنا لا أبحث عن أعذار، وأختار دائمًا 23 لاعبًا أراهم الأنسب لتمثيل المنتخب. ما يهمني هو الالتزام، والانضباط، وتقديم أقصى ما يمكن من أجل القميص الوطني”.
كما تحدث عن المباراتين الوديتين القادمتين أمام رواندا والسويد، قائلاً: “لم يكن من السهل إيجاد منافسين، لكن بفضل مجهودات الاتحادية والرئيس صادي، تمكنا من ترتيب مباراتين مهمتين، تساعدنا على التحضير لكأس إفريقيا، وتمنحنا نظرة مستقبلية من خلال مواجهة منتخب مثل السويد”.
وختم بيتكوفيتش حديثه بالإشادة بالدور الكبير الذي تلعبه الجماهير: “الدعم الجماهيري عنصر أساسي في مسيرتنا، ويجب أن نواصل العمل كجسم واحد، لأن هذا الانسجام يمنحنا القوة للتقدم وتحقيق الانتصارات معًا”.
