مع انطلاق الموسم الكروي الجديد برزت ملاحظة غريبة أثارت استياء الكثير من أنصار الأندية الجزائرية: شركة “ماكرون” المزود الرسمي لعدة فرق محلية لم تبد أي جهد يذكر في الإبداع أو التجديد، واكتفت فقط بتغيير الألوان والشعار لكل ناد دون إضافة لمسات تميز كل فريق عن الآخر.
حيث ان قميص وفاق سطيف و أولمبي اقبو للموسم الحالي هو نفس قميص فريق اتحاد العاصمة للموسم الماضي في التصميم و القالب مع اختلاف بسيط يتمثل في الألوان الخاصة بكل ناد. وهو ما جعل الأطقم تكاد تكون نسخة واحدة مكررة لا تعكس هوية أو تاريخ هذه الأندية العريقة.
الأدهى من ذلك أن وفاق سطيف الذي ارتدى الموسم الماضي طاقما من ماكرون، سيجد أن نفس التصميم سيرتديه هذه المرة اتحاد خنشلة بعد أن غيرت الشركة فقط الشعار مستغلة تشابه الألوان بين الفريقين (الأسود والأبيض)
هذا الوضع فتح نقاشا واسعا بين الجماهير والمتابعين حيث اعتبر الكثير أن ماكرون لم تحترم خصوصية الأندية ولا رمزية ألوانها وتاريخها بل تعاملت معها كسلعة تجارية موحدة، في وقت كان من المنتظر أن تبتكر تصاميم تعكس روح كل فريق على حدة.
المشجعون يرون أن القميص ليس مجرد لباس رياضي، بل هو جزء من هوية النادي ورمزه التاريخي، ومن غير المقبول أن يظهر فريق بحجم اتحاد العاصمة و وفاق سطيف بتصميم مكرر لا يحمل أي لمسة فريدة.
ويبقى السؤال مطروحا : هل أصبح السوق الجزائري بالنسبة لشركات التجهيز مجرد منفذ تجاري دون أي اهتمام بالإبداع والتميز؟ أم أن إدارات الأندية بدورها تتحمل المسؤولية بعدم الضغط على المزودين للحصول على أطقم خاصة تليق بتاريخها وجماهيرها؟