انتهى الشوط الأول من المواجهة التي جمعت موناكو بضيفه باريس إف سي ضمن الجولة الحادية عشرة من الدوري الفرنسي، بتفوق ميداني واضح لموناكو، رغم الأداء المميز الذي قدمه الثنائي الجزائري ياسين كبّال وسمير شرقي رفقة نادي العاصمة باريس إف سي تحت إشراف المدرب ستيفان غيشار.
كبال، الذي شغل مركز الجناح الأيسر، كان أكثر اللاعبين حيوية وتحركًا بين الخطوط، حيث صنع الفارق بسرعته ومراوغاته التي أقلقت دفاع موناكو، وقدم تمريرات مفتاحية شكلت خطورة حقيقية على مرمى الخصم، أبرزها في الدقيقة 34 عندما مرر عرضية متقنة كادت أن تترجم لهدف الأسبقية.
أما سمير شرقي، الظهير الأيمن الدولي الجزائري، فقد قدّم أداءً متوازنًا بين الأدوار الدفاعية والهجومية، حيث نجح في إيقاف أكثر من محاولة خطيرة من الجهة اليسرى لموناكو، وفي الوقت نفسه ساهم في بناء اللعب بانطلاقاته المنظمة وتمريراته الذكية نحو عمق الميدان.
مدرب باريس إف سي ستيفان غيشار اعتمد على سرعة التحول والضغط العالي، وهو ما مكّن الفريق من مجاراة قوة موناكو في وسط الميدان، بفضل الانضباط التكتيكي للثنائي الجزائري الذي أظهر نضجًا واضحًا ووعيًا جماعيًا في التعامل مع نسق المباراة.
أداء كبال وشرقي في الشوط الأول عكس تطورهما الكبير في الليغ 1، حيث جمعا بين الجرأة الفنية والانضباط، ليشكلا أبرز نقاط الضوء في تشكيلة باريس إف سي، في انتظار ما سيقدمانه خلال الشوط الثاني الذي يُرتقب أن يكون أكثر إثارة.

