تتسم المواجهات بين منتخبي الجزائر وغينيا الاستوائية بالتعادل في الرصيد والنتائج، رغم قلة اللقاءات بينهما. إلا أن هناك مواجهة مؤلمة بالنسبة للجزائريين، حيث يعتبرون أن الخسارة أمام غينيا الاستوائية كانت بداية سلسلة من الإخفاقات التي لاحقت منتخب “محاربي الصحراء” تحت إشراف المدرب السابق جمال بلماضي.
اللقاء الأول بين المنتخبين كان في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2021، التي أُقيمت في الكاميرون مطلع 2022. في تلك المباراة، فاجأ منتخب غينيا الاستوائية الجميع بفوزه بهدف نظيف، ما تسبب في خروج مفاجئ للجزائر من الدور الأول للبطولة، وهو ما شكل صدمة كبيرة للجماهير الجزائرية.
بعد تلك الخسارة والإقصاء المبكر من “كان 2021″، تعرض المنتخب الجزائري لضربة أخرى بعد ثلاثة أشهر فقط، حيث فشل في التأهل إلى كأس العالم 2022. على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، خسر المنتخب الجزائري أمام الكاميرون 1-2، رغم فوزه في مباراة الذهاب بالكاميرون 1-0، ليخسر بذلك بطاقة التأهل إلى المونديال.
ثم جاء اللقاء الثاني بين الجزائر وغينيا الاستوائية في يونيو 2023، ضمن الجولة الأولى من تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025. وفي هذه المرة، انتصر منتخب الجزائر بثنائية نظيفة في ملعب ميلود هدفي في وهران، ليُسجل أول فوز له على “الرعد الوطني” في الأدوار التصفوية.
المواجهة المرتقبة يوم الخميس ستكون الثالثة بين الفريقين، والأولى على أراضي غينيا الاستوائية، حيث يسعى كل منتخب لتحقيق الفوز الثاني والتمسك بالتفوق على الآخر. يجدر بالذكر أن منتخب غينيا الاستوائية قرر إقامة المباراة في الساعة الثانية ظهرًا بتوقيت الجزائر (الرابعة بتوقيت مكة المكرمة)، مستفيدًا من الظروف المناخية الحارة والرطبة، التي قد تكون تحديًا للعديد من لاعبي الجزائر، خصوصًا الجدد منهم.