شهدت مباراة مولودية الجزائر والاتحاد الرياضي المنستيري ضمن إياب الدور التمهيدي الثاني من دوري أبطال أفريقيا، أعمال شغب كبيرة من قبل بعض مشجعي النادي الجزائري، ما اضطر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) لفتح تحقيقات حول ما حدث قبل وأثناء وبعد المباراة. المباراة، التي جرت على ملعب الشهيد علي عمار في الدويرة، كانت أول مواجهة رسمية تُلعب على هذا الملعب الجديد منذ افتتاحه هذا الصيف.
فاز مولودية الجزائر بهدفين دون رد، الأول سجله زكريا نعيجي بمخالفة رائعة في الدقيقة 70، والثاني جاء من خطأ قائد الاتحاد المنستيري النيجيري موسيس أوركوما في الدقيقة 81. وعلى الرغم من التأهل إلى دور المجموعات، شهدت المباراة أحداثًا مأساوية طغت على الفوز، حيث اضطر الحكم الجنوب أفريقي توم أبونجيل لإيقاف اللقاء مرتين بسبب الشماريخ والألعاب النارية التي ألقتها الجماهير على أرضية الملعب.
مع مرور الوقت، ازدادت حدة التوتر في المدرجات الجنوبية التي تمثلت في تحطيم الكراسي ورشق الملعب بالألعاب النارية، مما أدى إلى تدخل رجال الأمن في محاولة لتهدئة الأمور. وبعد نهاية المباراة، حاول بعض مشجعي المولودية اقتحام أرضية الملعب، لكن تدخل الأمن واللاعبين حال دون حدوث المزيد من الفوضى.
الحكم ومراقب المباراة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أعدا تقريرًا شاملاً حول هذه التجاوزات، مع توثيق التلفزيون للضرر الذي سببه إطلاق الألعاب النارية حتى على الحكم نفسه. ومن المتوقع أن يواجه النادي الجزائري عقوبات قاسية قد تصل إلى حرمان جماهيره من حضور المباريات المقبلة.
بينما يحتفل المولودية بالتأهل، تشعر الجماهير الجزائرية بالغضب بسبب تصرفات بعض مشجعي الفريق، والتي أسفرت عن خسائر مادية للملعب الجديد الذي لم يمض على افتتاحه سوى شهرين. هذه الأحداث المؤسفة ألقت بظلالها على الإنجاز الرياضي ووضعت الفريق في موقف صعب أمام السلطات الكروية الأفريقية.