عاد اللاعب الجزائري حيماد عبدلي لصفوف المنتخب الجزائري بعد فترة غياب طويلة، متألقًا في الدوري الفرنسي ومواجهًا انتقادات لاذعة في فرنسا حول وزنه، حيث وجد نفسه محط تساؤلات وسائل الإعلام قبل مباراة فريقه أنجييه أمام باريس سان جيرمان. وبكل صراحة، قرر عبدلي الرد على هذه الانتقادات خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر تدريبات ناديه، مستعرضًا ثقته بنفسه وساخرًا من الانتقادات التي وصفها بغير الواقعية.
قال عبدلي خلال المؤتمر بنبرة ساخرة: “لو ترونني داخل غرف حفظ الملابس دون قميص، ستعرفون أنني لست بدينًا ولا أعاني من أي سمنة.” وبإصرار ووضوح، أوضح أن بنية جسده القوية هي جزء من ميزته كلاعب، وليس عبئًا عليه كما يراه البعض. وأضاف: “أنا أقوم بعمل كبير من الجانب البدني، وتركيبة جسدي توحي للمشاهد بأنني بدين أو أعاني ثقلاً في الحركة، لكن هذه التركيبة تفيدني كثيرًا.”
ويرى عبدلي أن بنيته الجسمانية تُعتبر أداة قوية في الملعب، قائلاً: “تركيبة جسدي تسمح لي بالتغطية على الكرة بشكل تام، لدرجة يصعب على المنافس أخذها مني.” بذلك، أظهر عبدلي فهماً عميقاً لدوره كلاعب وقدرته على استغلال مواصفاته البدنية لصالحه، مشيرًا إلى أنها تساهم في تحقيق نتائج ملموسة لفريقه أنجييه في الدوري الفرنسي، حيث أحرز 10 أهداف في 10 مباريات فقط هذا الموسم، مما يُعد إنجازًا كبيرًا يعكس قدراته الحقيقية على أرض الملعب.
أما عن عودته للمنتخب الجزائري، فلم تُخفَ فرحة عبدلي بهذا الحدث، حيث عبّر عن فخره وسعادته بالعودة للمنتخب، وهو الذي خطف مكانته مجددًا ضمن القائمة التي اختارها المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش لمعسكر نوفمبر. وقال عبدلي، البالغ من العمر 24 عامًا: “أنا سعيد بالعودة للمنتخب الجزائري، لقد تلقيت الخبر يوم الخميس، والجميع كان سعيدًا من أجلي.” وجاءت كلماته هذه لتبرز حجم التحدي الذي وضعه لنفسه، إذ قال في ختام حديثه: “لقد قدمت أقصى طاقتي من أجل العودة إلى الفريق الوطني، وهو ما حدث أخيرًا.”
تظهر كلمات عبدلي ثقة كبيرة بالنفس وعزيمة على تحقيق المزيد من النجاح، رافضًا أن تكون الانتقادات حول مظهره عائقًا أمام مستقبله الرياضي.