صرّح تشيكينيو كوندي، مدرب المنتخب الموزمبيقي، بكلمات واضحة خلال التدريبات الأخيرة لفريقه في الجزائر استعدادًا لمواجهة تصفيات كأس العالم 2026. جاءت تصريحاته شاملةً للحديث عن الاستعدادات والتحدي الكبير الذي ينتظر فريقه، مع إشارات إلى التحليل التكتيكي والعلاقة التاريخية بين البلدين.
أكد كوندي أن فريقه أجرى تحضيرات مكثفة، قائلًا: “التدريبات كانت جيدة جدًا، اللاعبون بذلوا أقصى جهدهم واستعدوا لهذا التحدي الكبير. نعلم تمامًا الصعوبات التي سنواجهها لأن الجزائر فريق كبير. هي المرشح الرئيسي لصدارة المجموعة منذ البداية، لكن التأهل يُحسم في النهاية. القمصان لا تفوز بالمباريات، يجب أن تترجم الأفضلية على أرض الملعب”.
رغم اعترافه بقوة الجزائر، أشار المدرب إلى أن كل الفرق لديها نقاط ضعف يمكن استغلالها: “الجزائر حلّاق كبير، لكن مثل كل الفرق، لديها جوانب قوية وأخرى هشة. سنحلل بعناية لنستفيد من هذه الثغرات. هم أصدقاء لنا تاريخيًا، أول مقاتلين من موزمبيق تدربوا هنا، هناك علاقة قوية. لكن هذه منافسة، وسنظهر قيمتنا باحترام الخصم”.
كشف كوندي عن خطة مرنة تعتمد على سياق المباراة: “سنلعب بكتلة متوسطة في البداية، ثم نرى تطور اللعب. إذا احتجنا للضغط أو التراجع، سنتأقلم. لدينا لاعبون يفهمون متى يحتاج الفريق للاستحواذ أو الدفاع. سنعتمد على الكرات الراكدة والهجمات المرتدة، فقد لاحظنا أن للجزائر بعض الهشاشة في هذه النواحي وسنستغلها”.
اختتم مدرب الموزمبيق بتفاؤل حذر: “نريد مواصلة حلم التأهل وإسعاد شعبنا. الجزائر فريق قوي جدًا بلاعبين ممتازين، لكننا مستعدون. سنلعب بهدوء ونستمتع، ثم نرى النتيجة. هدفنا هو تحقيق نقاط تبقينا في السباق”.
تُلعب المباراة على ملعب حسين آيت أحمد في تيزي وزو، في إطار الملحق الآفرو-آسيوي. تصريحات كوندي تعكس روح المنافسة الشريفة، لكنها أيضًا تكشف تصميم الموزمبيق على خوض المعركة بكل استعداد، مستفيدًا من نقاط القوة التي يمتلكها والفهم العميق لطبيعة المواجهة.
محمد عزيز بوسعدية