قبل مواجهة منتخب مالي غداً، تحدث مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي خلال الندوة الصحفية التي تسبق المباراة و التي تندرج ضمن الجولة الثانية من كاس امم افريقيا 2025 عن احترامه الكبير للخصم وتقديره لتاريخه الكروي
حيث قال الركراكي : “مالي بلد أحبه ولدي الكثير من الأصدقاء هناك. واجهت واحدة من أفضل أجيالهم، لديهم كانوتيه ومومو سيسوكو… دائماً تكون مبارياتهم صعبة، لكننا متحمسون لخوض المباراة.”
وأضاف: “نصل إلى الجولة الثانية، وكان الفوز الأول مهم جداً، لأنه ليس بالأمر السهل أبداً. التاريخ يُظهر دائماً صعوبة البدايات.”
وتطرق الركراكي إلى التحديات التكتيكية التي واجهها الفريق في المباريات السابقة، مشيراً إلى صعوبة اختراق الدفاعات المنظمة، وقال: “الاستحواذ العقيم؟ لدينا الحلول نواجه صعوبة أمام الدفاع المنظم، لكننا حققنا تسعة عشر انتصاراً متتالياً. لقد وجدنا الحلول، أما الكمال فهو شيء نادر الحدوث؛ لا يمكن أن يكون كل شيء مضبوطاً منذ الشوط الأول.”
و تابع : “افتقدنا إلى التواجد في المساحات النصفية وفي منطقة الجزاء حاولنا إجبار الخصم على الركض، ونعلم أن الدوران بالكرة يُجهد المنافس، وأحياناً نصل إلى الحدود لكن أمام مالي سيكون الوضع مختلفاً، بفريق كثر شخصية ويوفر مساحات أكبرسنتعرض للمزيد من الضغط، وسيكون اللقاء متوازناً.”
واعتبر الركراكي أن المباراة المقبلة تمثل بداية المنافسة الحقيقية، قائلاً: “الآن ندخل المنافسة الحقيقية أمام منتخب مالي الذي نعرفه جيداً، إنه منتخب يملك إمكانيات كبيرة جداً سنلعب من أجل النقاط الثلاث، مع محاولة حسم التأهل مبكراً يوم الجمعة.”
وأضاف الركراكي : “هذه النسخة من كأس أمم إفريقيا ستكون الأصعب للفوز بها، الميزة الوحيدة التي نملكها هي دعم الجماهير أما باقي الأمور، فهي مشابهة تماماً لبقية النسخ، يجب على الجمهور أن يبذل المزيد من الجهد، نحتاج أن نشعر بالحماس في الملعب.”
وعن لاعبيه المحوريين وإمكانية الإصابات، قال الركراكي: “عندما يكون عزالدين أوناحي في أفضل حالاته، نصبح فريقاً قوياً للغاية ومتميزاً على أعلى مستوى.”
كما أضاف المدرب معلقا على الاصابات في صفوف المنتخب : “الإصابات؟ باستثناء رومان سايس… تتحدثون عن نايف لكن لست على علم بذلك. رومان عانى فقط من شد بسيط، وبقية اللاعبين مثل حمزة وأشرف على ما يرام ويتعافى بشكل جيد و بالنسبة لأشرف حكيمي، سنحاول التعامل معه بأفضل طريقة أما عن أغويرد، فالشائعات لا تخدم المغرب سوى خدمة الخصم و باستثناء رومان، الجميع جاهز في الدفاع.”و تظهر هذه التصريحات مدى ثقة الركراكي في قدرات لاعبيه واستعدادهم البدني والنفسي لمواجهة أي منافس.
واختتم الركراكي تصريحاته بالحديث عن التوقعات الكبيرة والضغط المصاحب للفريق، قائلاً: “هناك توقعات كبيرة حولنا بالنسبة للمباراة الأولى، هناك عدة وجهات نظر حول الضغط عندما ننظر إلى النتائج، نحن في سياق الجميع حتى لو فاز البعض بأسلوب أكثر تألقاً. الضغط موجود معنا منذ سنة ونصف.”
لا شك ان تصريحات الركراكي العديدة خلال هذه الندوة الصحفية تعكس الوضوح في الرؤية، الاحترام للخصم، والتحفيز المستمر للفريق والجمهور معاً، مؤكدة أن المنتخب المغربي عازم على تقديم أفضل أداء ممكن في هذه النسخة الصعبة من كأس أمم إفريقيا.

