يدخل منتخب بوركينا فاسو، أحد أبرز منافسي الخضر في المجموعة الخامسة من نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بالمغرب، اختبارا مصيريا مساء اليوم الجمعة أمام نظيره الجيبوتي، ضمن الجولة السابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
المواجهة ستقام على ملعب “24 سبتمبر” بغينيا بيساو، بداية من الساعة الخامسة مساءا بتوقيت الجزائر، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين بالنسبة لزملاء لاعب مولودية الجزائر محمد زوغرانا، الذين يطمحون لتحقيق انتصار يضمن بقاءهم في سباق التأهل.
المنتخب البوركينابي يحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 11 نقطة، خلف منتخب مصر المتصدر بفارق خمس نقاط كاملة. هذا المركز يؤهله مبدئيًا إلى الملحق الإفريقي، غير أن “الخيول” يدركون أن فرصتهم في التأهل المباشر لا تزال قائمة، شريطة الفوز اليوم أمام جيبوتي وانتظار تعثر الفراعنة في قادم الجولات.
ولطالما شكّل منتخب بوركينا فاسو عقدة تنافسية للجزائر، إذ انتهت آخر مواجهة بينهما في كان 2023 بكوت ديفوار بالتعادل (2-2). كما لا تزال الجماهير تتذكر الملحمة الشهيرة في تصفيات مونديال 2014، عندما خطف الخضر بطاقة العبور إلى البرازيل بعد لقاء الإياب التاريخي بالبليدة. إجمالا، تواجه المنتخبان في 12 مناسبة، عرفت تفوق الجزائر في 6 مباريات، مقابل 3 انتصارات لبوركينا فاسو و3 تعادلات.
الخيول، بقيادة النجم برتران تراوري، لا يملكون خيارا سوى الفوز على جيبوتي متذيل الترتيب (برصيد نقطة واحدة فقط)، قبل الدخول في مواجهة نارية أمام مصر في الجولة الثامنة. أي تعثر في مباراة اليوم قد يعقد الحسابات ويقلل من حظوظ زملاء زوغرانا في مرافقة الكبار إلى مونديال أمريكا الشمالية.
اختبار بوركينا فاسو أمام جيبوتي قد يبدو مجرد محطة في التصفيات، لكنه في الحقيقة بروفة حقيقية قبل المواعيد الكبيرة في كان المغرب 2025، حيث يترقب الجميع مواجهة جديدة بين محاربي الصحراء والخيول، عنوانها الدائم الإثارة والندية في سماء الكرة الإفريقية.