تستعد الجزائر لخوض آخر مباريات تصفيات كأس العالم 2026، حيث يكفيها الفوز على الصومال لضمان التأهل رسميا. لكن قبل أي انتصار على أرض الملعب، حققت الجزائر ما يمكن وصفه بـ”الفوز الدبلوماسي”. فقد تقرر رسميا أن تُلعب مباراة الصومال والجزائر في ملعب ميلود هدفي بوهران يوم 9 أكتوبر على الساعة 17:00، بعد أن كانت هناك شكوك حول إمكانية نقل اللقاء إلى مصر أو تونس تحت ذريعة المساواة و الإنصاف.
إذ حاول بعض الأطراف الضغط في الكواليس على الفيفا لمنع إقامة اللقاء في الجزائر.
وهو ما أثار بعض التساؤلات. أين ما يسمى النزاهة و الحياد عندما يُسمح لبعض المنتخبات بلعب أغلب مبارياتها ذهابا وإيابا على أرضها ؟ هل هناك بعض المنتخبات تتمتع بـحصانة كاملة ؟
الحقيقة أن هذه المبررات لا تُستخدم عندما يتعلق الأمر ببعض المنتخبات الاخرى؛ أما عندما يخص الأمر الجزائر، فيتم إخراج كل الأعذار والعراقيل لتعقيد مهمة المنتخب الوطني.
وفي هذا السياق، لعب الاتحاد الجزائري لكرة القدم دورا محوريا في الدفاع عن مصالح المنتخب وضمان إقامة المباراة في الجزائر، مظهرا قدرة على مواجهة الضغوط وحماية حقوق “الخضر”.
يذكر أنه على غرار مباراة الجزائر والصومال، ستستضيف البلاد أيضا مباراة الصومال ضد موزمبيق التي ستقام يوم 14 أكتوبر بملعب ميلود هدفي بوهران، ما يثبت قدرة الجزائر على تنظيم المباريات الدولية. هذا يؤكد امتلاك البلاد للبنية التحتية والملاعب المعتمدة، القادرة على استضافة تصفيات كأس العالم وحتى مسابقات دولية أخرى.
في الأخير يظهر هذا الانتصار الدبلوماسي أن الجزائر ليست قوة كروية فحسب، بل قادرة أيضا على حماية حقوق منتخبها والتأكيد على مكانتها على الساحة الدولية، رغم كل المحاولات لتعقيد مهمتها.
