خيب المنتخب الوطني للمحليين، كل الأمال بعد تعادله أمام منتخب النيجر بنتيجة (0-0) لحساب الجولة الخامسة والأخيرة من دور مجموعات كأس أمم افريقيا للاعبين المحليين ” الشان”، ليتأهل بذلك اشبال المدرب مجيد بوقرة بشق الأنفس إلى الدور الثاني من البطولة القارية بعد احتلاله المركز الثاني برصيد 6 نقاط خلف متصدر ترتيب المجموعة منتخب اوغندا الذي تعادل أمام مننتخب جنوب افريقيا بنتيجة هدفين في كل شبكة.
ورغم الفارق الكبير والشاسع في المستوى والامكانيات المادية والبشرية بين المنتخب الوطني الجزائري للمحليين ونظيره منتخب النيجر، إلا أن حقيقة الميدان كانت صادمة للجماهير الجزائرية والتي لم تجد اي تفسير للمستوى الهزيل جدا لمحليي ” الخضر”، والذين قدموا مباراة سيئة للغاية أمام منافس يعتبر الحلقة الأضعف في المجموعة وانهزم في كل مبارياته بالبطولة القارية، حيث لم ظهر زملاء القائد ايوب غزالة وكأنهم تائهين فوق الميدان وعجزوا عن تهديد مرمى الخصم طيلة التسعين دقيقة وهذا رغم التفوق العددي الذي كان لصالحهم بعد طرد أحد لاعبي منتخب النيجر في الشوط الثاني من المباراة، والأدهى والأمر هو أن أشبال المدرب بوقرة كادوا يتلقون هدفا قاتلا في الانفاس الاخيرة من عمر المباراة لولا التصدي الرائع الذي قام به الحارس بوحلفاية والذي انقذ مرماه من هدف عكس وجنب الخضر هزيمة نكراء.
وبهذا التعادل يكون ” الحضر” قد عبروا بصعوبة كبيرة إلى الدور ربع النهائي من مسابقة ” الشان”، بفوز واحد في اللقاء الاول أمام منتخب اوغندا وثلاث تعادلات أمام كل من جنوب افريقيا وغينيا والنيجر، على أمل استفاقتهم في الدور المقبل وتقدمهم مردودا يليق بسمعة الكرة الجزائرية وعلى قدر الامكانيات الكبيرة التي وضعت تحت تصرفهم سواء مع انديتهم أو مع المنتخب الوطني.