تشهد مولودية وهران مستجدات متسارعة مع نهاية فترة التحويلات الصيفية، حيث عرف الفريق دخول أسماء جديدة، رحيل بعض العناصر، وفشل صفقات كانت منتظرة، وهو ما جعل الأنصار يعيشون حالة من الترقب قبل الداربي المقبل أمام ترجي مستغانم.
التحق الوافدان الجديدان، الحارس فراحي مختار والمدافع حشود إبراهيم، بالمجموعة مباشرة بعد توقيعهما في آخر يوم من الميركاتو، حيث باشرا التدريبات إلى جانب القائد كروم وزملائه، في خطوة اعتُبرت مكسباً للخط الخلفي.
لكن الصدمة جاءت من صفقة المهاجم الدولي إسحاق بلفوضيل، الذي اعتذر في آخر لحظة عن الانضمام للفريق، مفضلاً البقاء في أوروبا، وهو ما شكّل خيبة كبيرة للإدارة التي كانت تعوّل عليه لتدعيم الهجوم. كما فشلت محاولات التعاقد مع الموريتاني مامادو سي بعد رفض ناديه تسريحه، لتبقى جبهة الهجوم من أبرز الهواجس.
من جهة أخرى، فسخت الإدارة عقدي الحارس رحماني شمس الدين ولاعب الوسط دهار مروان من جانب واحد بعد تعذر الاتفاق بالتراضي، ما سمح بتأهيل بعض اللاعبين الجدد، لكنها بالمقابل وضعت نفسها أمام التزام تسديد مستحقات الثنائي كاملة. في المقابل، تقرر رسمياً بقاء اللاعب صنهاجي ضمن التعداد بعد أن كان مرشحاً للتسريح.
المباراة الأخيرة أمام أولمبي أقبو كشفت عن إمكانات بعض اللاعبين الذين كانوا خارج الحسابات، على غرار حمرة، عوجان، إيدوين وعليان، الذين قلبوا موازين اللعب عند دخولهم، موجّهين رسالة واضحة للجهاز الفني بضرورة إعادة النظر في اختياراته.
ولعل أبرز المفاجآت التي صنعت الحدث في الساعات الأخيرة كانت اقتراح شباب بلوزداد على إدارة الحمراوة التعاقد مع الهداف الدولي إسلام سليماني، لكن الرد جاء بالرفض، لاعتبارات تتعلق بظروف الفريق الحالية.
بهذه المعطيات، تدخل مولودية وهران غمار الداربي أمام ترجي مستغانم وهي محمّلة بانتظارات كبيرة، بين رهانات الأنصار على رؤية فريق أكثر جاهزية، وحاجة الطاقم الفني لإيجاد التوازن بين التعداد الحالي وطموحات موسم صعب.