شهدت مواجهة فريق مولودية الجزائر مع مضيّفه اتحاد المنستير التونسي تغييرات كبيرة في اللحظات الأخيرة، وذلك فيما يتعلق بموعد ومكان المباراة، ضمن إطار ذهاب الدور الثاني من منافسة رابطة أبطال إفريقيا لموسم 2024-2025. كان من المقرر أن تُقام المباراة في ملعب “رادس” بالعاصمة التونسية يوم 14 سبتمبر الحالي، لكن إدارة نادي اتحاد المنستير نقلت المواجهة إلى ملعب “الطيب المهيري” بمدينة صفاقس. ومع ذلك، تدخّل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) ليعيد البرمجة من جديد.
التغيير الأخير من قِبل “الكاف” أعاد المباراة إلى ملعب “حمادي العقربي”، المعروف بملعب “رادس”، في العاصمة التونسية، وقدم موعد اللقاء إلى 13 سبتمبر بدلاً من 14 سبتمبر. أثارت هذه التعديلات، التي جاءت في اللحظات الأخيرة، جدلاً بين جماهير الفريقين، حيث أن هذه التغييرات قد تؤثر على استعدادات الفريقين لهذه المواجهة المهمة.
ملعب “حمادي العقربي” يُعد واحداً من أكبر وأشهر الملاعب في تونس، ويتسع لعدد كبير من الجماهير، وهو ما يُعتبر ميزة إضافية للفريق المضيف اتحاد المنستير الذي سيستفيد من دعم جماهيره. في المقابل، كان ملعب “الطيب المهيري” في صفاقس، الذي يتسع لنحو 11 ألف متفرج، يمثل بيئة أكثر حميمية، وهو ما كان من الممكن أن يؤثر على أجواء المباراة وأداء الفريقين.
من جهة أخرى، لم تُعلن إدارة مولودية الجزائر بعد عن موعد مباراة العودة التي ستُقام في الجزائر. فقد ترك الاتحاد الإفريقي للأندية حرية التصرف في اختيار أحد التواريخ المحددة بين 20 و22 سبتمبر الحالي. ورغم هذه التغييرات المستمرة، فإن الفريق الجزائري سيحتاج إلى التركيز على المباراة القادمة في تونس، حيث يتطلع لتحقيق نتيجة إيجابية قبل العودة إلى الجزائر.
تُبرز هذه التطورات مدى حساسية وأهمية هذه المرحلة من المنافسة القارية، حيث يسعى كل فريق لتحقيق أفضل الظروف الممكنة لضمان التأهل إلى المرحلة التالية. بالنسبة لمولودية الجزائر، يكمن التحدي الآن في التكيف مع هذه التغييرات والتركيز على تحقيق نتيجة تضعهم في موقف قوي قبل لقاء العودة.