عرف برنامج مستقبل بلدية الرويسات تعديلًا جديدًا بعد ترسيم تغيير موعد المباراة المؤجلة التي ستجمعه بشبيبة القبائل، في لقاء سيُجرى خارج الديار، قبل خوض آخر مواجهة للفريق في مرحلة الذهاب على ملعبه بالمركب الرياضي “18 فبراير” بمدينة الرويسات أمام اتحاد خنشلة. هذا التعديل فرض على الطاقم الفني بقيادة شريف حجار إعادة النظر في البرنامج التحضيري، بما يتماشى مع التواريخ الجديدة وضمان جاهزية اللاعبين بدنيًا وفنيًا.
المدرب شريف حجار شرع مباشرة في تكييف التحضيرات مع المعطيات المستجدة، خاصة في ظل ضغط المباريات وقصر الفترة الفاصلة بين اللقاءات، وهو ما يتطلب عملاً دقيقًا لتفادي الإرهاق والإصابات، مع التركيز على تصحيح الأخطاء التي ظهرت في الجولات الماضية.
من جهته، شدد المدافع رحماني فؤاد في تصريح إعلامي على أن المجموعة واعية بالنقائص التي رافقت أداء الفريق مؤخرًا، مؤكدًا أن الجميع يعمل بروح عالية من أجل تدارك الوضع. وأوضح أن الخسائر الأخيرة، خاصة أمام بارادو، أثرت نفسيًا على اللاعبين بسبب الهدف المبكر والطرد الذي عقد مهمة الفريق، مضيفًا أن عدم استغلال الفرص المتاحة حال دون العودة في النتيجة رغم المحاولات المتكررة.
كما أشار رحماني إلى أن ضغط اللقاءات المتتالية انعكس سلبًا على مردود بعض العناصر، لا سيما الشبان منهم، الذين عانوا من الإرهاق، مؤكدًا في المقابل أن التركيز منصب حاليًا على اللقاءين القادمين من أجل تحسين صورة الفريق وترتيبه، مع توجيه اعتذار للأنصار على ضياع نقاط كانت في المتناول.
وفي السياق ذاته، تتجه النية لدى الطاقم الفني لإجراء تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، في ظل عدم اقتناع المدرب بمردود بعض اللاعبين في المباريات الأخيرة، حيث يسعى لمنح فرص جديدة لعناصر أخرى قادرة على تقديم الإضافة، خاصة مع اقتراب مواجهات مهمة تتطلب ردة فعل قوية داخل الميدان.
وعلى صعيد الأفراد، يواصل نزلة مسينيسا العمل بجدية كبيرة في التدريبات، ساعيًا إلى كسب ثقة الطاقم الفني ونيل فرص أكبر في المرحلة المقبلة. اللاعب يطمح لاستغلال أي مشاركة لإبراز إمكانياته، خصوصًا في ظل المعاناة الهجومية التي يعاني منها الفريق، والتي أثرت على نتائجه وترتيبه العام، ما يجعل المرحلة القادمة حاسمة بالنسبة لمستقبل بلدية الرويسات في البطولة.
