في خطوة هامة تأتي بعد إقالة المدرب السابق جمال بلماضي، استعان المنتخب الوطني الجزائري بالخبرة الدولية للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش لتولي مهمة قيادة الفريق. ومع هذه الخطوة الهامة، يأتي توقيع العقد الذي يحمل العديد من الشروط والتفاصيل البارزة.
من بين البنود الرئيسية في العقد، يبرز الأجر الشهري البالغ 135 ألف يورو، وهو رقم يعكس الاعتراف بالخبرة والمهارات التي يتوقع المنتخب أن يجلبها بيتكوفيتش. ولكن هذا ليس الحد الأقصى للالتزام، حيث تم وضع أهداف طموحة للمدرب، من بلوغ مونديال 2026 إلى التأهل لربع نهائي كأس أفريقيا في 2025.
تعكس المكافآت المالية المقدمة في العقد التفاؤل والتحفيز لتحقيق الأهداف، مع مكافأة تبلغ 400 ألف يورو لتحقيق التأهل لكأس العالم ومنحة 200 ألف يورو في حال تحقيق اللقب الأفريقي. ولكن يظهر الوضوح في التعامل مع عدم تحقيق الأهداف، حيث يتيح العقد فسخه تلقائياً دون تعويض.
إلى جانب ذلك، تبرز مطالب بيتكوفيتش بجلب مساعد ومحضر بدني معه، مما يشير إلى أهمية بناء طاقم فني قوي ومتكامل. ومع تأكيد التفاهم بين المدرب ورئيس الفاف وليد صادي بشأن تعيين مدرب مساعد جزائري، يظهر التوجيه نحو توطين الخبرات في الكرة الوطنية.
على صعيد الالتزام الزمني، يتعين على بيتكوفيتش ومساعديه التواجد في الجزائر لمدة ثلاثة أسابيع في الشهر، مما يشير إلى التفاني في تطوير الفريق وتحقيق الهدف المنشود.
بهذه الخطوات، ينطلق المنتخب الجزائري نحو مرحلة جديدة بقيادة بيتكوفيتش، والتحديات المطروحة تعكس إصرار الفريق على تحقيق النجاح في المحافل الدولية المقبلة.