رغم فوز شباب بلوزداد على نادي بارادو (1-2) واقترابه من الصدارة، إلا أن هذا الانتصار لم يسهم في تهدئة الأوضاع داخل الفريق، حيث شهدت غرف تغيير الملابس في ملعب 5 جويلية حالة من الغليان والشجار بين اللاعبين، وسط أصوات مرتفعة وشتم، وذلك في غياب تام للطاقم الفني الذي تجنب التدخل.
في خضم هذه الفوضى، خرج لاعب الوسط حسين سالمي ليعلن عن قراره بمغادرة النادي، مؤكدًا أن مباراة بارادو كانت آخر ظهور له بقميص الشباب، خاصة وأنه يملك مفاوضات متقدمة مع فريق شباب قسنطينة.
وحول أسباب هذه التوترات، كشف مصدر مطلع أن الأمر يعود إلى الانتقادات اللاذعة التي وجهها بعض أنصار الفريق للاعبين بعد المباريات الأخيرة، حيث طالهم السباب بسبب تراجع أدائهم. وكان سالمي، إلى جانب زملائه بن عيادة وسوياد، من أبرز اللاعبين الذين تعرضوا للهجوم، وهو ما استمر حتى أثناء مغادرتهم الملعب في الحافلة.
هذا التصعيد يأتي في وقت أعلنت فيه إدارة شباب بلوزداد عن إنهاء علاقتها المهنية مع المدرب عبد القادر عمراني، في بيان رسمي أصدرته باسم مجلس الإدارة. من اللافت أن البيان أشار إلى أن القرارات المستقبلية، بما في ذلك تعيين المدرب الجديد، ستكون من صلاحيات مجلس الإدارة، ما يشير إلى تحوّل في طريقة اتخاذ القرارات بعد أن كان رئيس النادي يتخذها بشكل فردي.