مع أولى ساعات هذا اليوم، لبست مدينة تيزي وزو حُلّتها البيضاء والخضراء استعدادًا لموعد المنتخب الوطني أمام أوغندا، في إطار الجولة العاشرة والأخيرة من تصفيات المونديال، في مباراة تُعدّ أشبه باحتفالٍ جماهيري بعد ضمان “الخضر” تأهلهم رسميًا إلى كأس العالم إثر فوزهم الأخير على الصومال بثلاثية نظيفة في وهران.
منذ الصباح، بدت الشوارع تعجّ بالحركة والحماس، والأعلام الوطنية ترفرف فوق الشرفات والسيارات، فيما امتلأت المقاهي بالمناصرين الذين تبادلوا التهاني والتوقعات حول التشكيلة والأجواء المنتظرة بملعب حسين آيت أحمد. حتى الأسواق الشعبية في المدينة لم تَخْلُ من الطابع الكروي، إذ رفع الباعة الأعلام فوق محلاتهم وأطلقوا الأغاني الوطنية التي تردّدها الحناجر في كل زاوية.
وعلى مستوى مداخل المدينة، بدأت قوافل الأنصار تتوافد من ولايات مجاورة منذ ساعات الصباح الأولى، حاملةً شعارات “وان، تو، ثري… ڤيڤا لالجيري”، في أجواء مفعمة بالروح الوطنية والأخوّة بين الجماهير.
ورغم أن اللقاء لا يحمل طابعًا تنافسيًا حاسمًا، إلا أن مشاعر الفخر بالمنتخب كانت كافية لتحويل تيزي وزو إلى لوحة وطنية نابضة بالألوان والأهازيج.
وفي حديث مع بعض الأنصار، أجمعوا على أن حضورهم اليوم هو “رسالة حب وشكر للمنتخب الذي أسعدهم”، مؤكدين أن ما يهمهم هو رؤية أداء جميل والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية.