في تطور لافت في الساحة الرياضية، كشف ياروا كامارا، المقرب من الاتحاد الغيني لكرة القدم، عن وجود اتصالات بين الناخب الوطني السابق جمال بلماضي والاتحاد الغيني بشأن إمكانية توليه تدريب المنتخب الغيني. تأتي هذه التطورات في وقت حرج، حيث يواجه منتخب غينيا، الذي يعتبر منافساً قوياً للمنتخب الجزائري في تصفيات كأس العالم 2026، تحديات كبيرة بعد إقالة مدربه تشارلز باكيل بسبب انطلاقة سيئة في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2025
وفقا لكامارا، فإن بلماضي منفتح لفكرة تدريب منتخب غينيا، لكنه يواجه عائقاً رئيسياً يتمثل في وجود الجزائر ضمن نفس مجموعة غينيا في تصفيات كأس العالم. في حال حدوث مواجهة بين المنتخبين، قد يكون الأمر معقداً لبلماضي ولعائلته والجمهور، مما يضيف تعقيداً على الموقف. بلماضي الذي لم يتلق أي عرض رسمي منذ 8 أشهر، أبدى رغبة في العودة لتدريب منتخب قطر، وهو ما يجعله ينتظر نهاية تصفيات كأس آسيا لكرة القدم قبل اتخاذ قرار بشأن وجهته المقبلة.
إضافة إلى ذلك، هناك عدة عوامل تجعل من غير المرجح أن يقبل بلماضي عرض الاتحاد الغيني. من أبرز هذه العوامل الوضعية المالية الصعبة للاتحاد الغيني، التي قد لا تسمح بتوفير الأجر المرتفع الذي كان يتقاضاه بلماضي في الجزائر، والذي كان يقدر بنحو 245 ألف يورو. كما أن غينيا تواجه تحديات رياضية كبيرة، حيث لا تمتلك ملعباً يفي بالمعايير الدولية لاستقبال المباريات، مما يضطرها لإقامة مبارياتها في المغرب أو خارج البلاد.
بناءً على هذه العوامل، يبدو أن بلماضي قد يتردد في قبول العرض الغيني، رغم أن هناك احتمالاً ضئيلاً لقبوله في حال عدم وجود عروض أخرى تلبي طموحاته. في الوقت نفسه، يبقى التركيز على تصفيات كأس العالم 2026، حيث سيشكل منتخب غينيا، تحت أي قيادة، منافساً قوياً للمنتخب الجزائري، مما يضيف مزيداً من الإثارة والتحدي للتصفيات المقبلة.