في حديثه لجريدة الكأس، أكد حسين جناد أن قرار اللاعب الشاب رفيق عمر بعدم تمثيل المنتخب الجزائري لم يكن خيارا شخصيا بالكامل، بل جاء نتيجة ضغوطات كبيرة.
وأوضح جناد أن رفيق عمر كان جزءا من مشروع أكاديمية الاتحاد الجزائري لكرة القدم، التي استثمرت في تكوينه، لكنه لم يستفد من الدعم الكافي، مما جعله عرضة للاستغلال.
وأضاف:”عندما تستثمر في لاعب وتعمل على تطويره، من المفترض أن يعود بالفائدة على المنتخب لكن للأسف، تم استغلال وضعه رغم أنه من عائلة ميسورة، وأُجبر على ذلك بعد تلقيه عرضا ماليا ضخما.”
وأشار جناد إلى أن اللاعب كان يملك خيارات أخرى، مثل الاحتراف في أوروبا كما فعل محمد الأمين عمورة، لكنه اختار قطر بسبب الإغراءات المالية الكبيرة، مستغلا غياب الدعم الحقيقي من المسؤولين الجزائريين: “كان بإمكانه الصبر مثل عمورة والانضمام إلى نادٍ أوروبي، لكنه وجد نفسه في وضع تم استغلاله من قبل أطراف دفعت به نحو التجنيس.”
كما كشف جناد عن وجود بنود في عقود بعض اللاعبين الجزائريين المنتقلين إلى قطر، تمنعهم من تمثيل المنتخب الجزائري بعد فترة معينة، مما يسهل عملية تجنيسهم لاحقا: “هناك تقارير تفيد بأن بعض العقود تتضمن شرطا يمنع اللاعب من تمثيل منتخب بلاده بعد مرور خمس سنوات، وهو ما يتيح للجهات المعنية تقييم مستواه قبل عرض فكرة التجنيس عليه رسميا.”
وختم جناد حديثه بالتأكيد على ضرورة اتخاذ الاتحاد الجزائري لكرة القدم إجراءات صارمة لمنع تكرار هذه الحالات، خاصة وأن الجزائر تستثمر في تكوين اللاعبين منذ الصغر، ثم تفقدهم لصالح دول أخرى بسبب الإغراءات المالية.