على مدار تاريخ المنتخب الجزائري تولى خمسة مدربين أجانب مهمة قيادة الخضر في نهائيات كأس إفريقيا للأمم وكانت حصيلتهم متباينة ولم تحقق سوى القليل بالمقارنة مع ما حققه الخضر مع المدربين الجزائريين.
وقد كانت البداية في أول كأس إفريقيا يشارك فيها محاربي الصحراء وتحديدا نسخة 1968 حيث قاد الفرنسي لوسيان المنتخب وغادر من الدور الأول بعد فوز وحيد على أوغندا 4-0 وهزيمتين أمام كوت ديفوار 3-0 وإثيوبيا 3-1 لتحتل الجزائر المركز الثالث في المجموعة.
بعد عشرين عاما عاد المدرب الأجنبي ليقود الخضر في الكان وهذه المرة مع السويسري روغوف في نسخة 1988 حيث قدمت الجزائر أداءا أفضل ووصلت إلى نصف النهائي بعد فوز على زائير وتعادل مع كوت ديفوار وهزيمة أمام المغرب في الدور الأول. لكنها خسرت بركلات الترجيح أمام نيجيريا في نصف النهائي قبل أن تتغلب على المغرب في مباراة الترتيب بنفس الطريقة لتحقق المركز الثالث.
في 2013 قاد البوسني حاليلوزيتش المنتخب لكنه لم يترك بصمة فقد خرج المنتخب من الدور الأول بعد هزيمتين أمام تونس بهدف والطوغو بثنائية والتعادل مع كوت ديفوار بهدفين لكل فريق.
بعدها في 2015 تولى غوركوف المهمة ونجح في تخطي الدور الأول بفوز على جنوب إفريقيا وسينغال لكنه خرج من ربع النهائي على يد الكوت ديفوار بعد الهزيمة بنتيجة 3-1.
وأخيرا في نسخة 2017 لم يتمكن البلجيكي ليكنز من إعادة الجزائر لمكانتها وخرج من الدور الأول بعد تعادلين امام سينغال وزيمبابوي وهزيمة أمام تونس.
بعد أيام معدودات سيخوض الخضر سادس نهائياتهم مع مدرب أجنبي وهو السويسري فلاديمير بيتكوفيتش بتشكيلة شابة وقرابة 11 لاعب يخوضون أول “كان” في مسيرتهم مايدعم حظوظ الجزائر للمنافسة بجدية على اللقب. فهل يكون بيتكوفيتش الإستثناء ويتمكن من كسر الفشل الذي عايشه الخضر مع المدربين الأجانب في الكان وقيادة رفاق محرز لتحقيق ثالث كأس أفريقية في تاريخهم والأولى تحت مدرب أجنبي؟ شهر واحد كفيل للإجابة عن هذا التساؤل.

