أبدى حيماد عبد اللي، متوسط ميدان نادي أنجي الفرنسي، رغبة قوية في تكريس حضوره داخل صفوف المنتخب الوطني الجزائري، مشددًا على أن تمثيل الجزائر يبقى أعظم ما يصبو إليه في مسيرته الاحترافية.
وفي حوار أجراه مع الموقع الرسمي لفريقه، كشف عبد اللي أن طموحه لا يقتصر على مشاركة عابرة، بل يتمثل في أن يكون عنصرًا ثابتًا ومؤثرًا في تشكيلة “محاربي الصحراء” خلال السنوات القادمة. وأكد أن النسق التصاعدي لمستوى لاعبي المنتخب يمنح الكثير من التفاؤل بشأن المستقبل، سواء في كأس إفريقيا المقررة بالمغرب أو في تصفيات كأس العالم 2026.
كما لم يفوّت عبد اللي الفرصة لتوجيه رسالة غير مباشرة لبعض اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يظلون مترددين في اتخاذ قرار الالتحاق بالمنتخب الجزائري، في انتظار فرصة من فرنسا. وقال بحزم: “بالنسبة لي، لم يكن هناك أي مجال للشك، لو خُيرت بين الجزائر وفرنسا لاخترت بلادي دون تفكير، موقفي كان دائمًا واضحًا”.
وعبّر اللاعب عن اعتزازه الكبير بارتداء ألوان المنتخب الوطني، معتبرًا أن الدفاع عن راية الوطن هو شرف عظيم ومسؤولية لا مجال فيها للتأجيل أو التردد، مضيفًا أنه نشأ على حب الجزائر، وأن اللعب تحت رايتها كان حلمًا يراوده منذ نعومة أظفاره، ويتمنى أن يدوّن اسمه ضمن جيل يحقق إنجازات تُخلد في الذاكرة.
جدير بالذكر أن عبد اللي غاب عن التربص الأخير بسبب إصابة تعرض لها مع ناديه، ما حال دون مشاركته في مواجهتي بوتسوانا وموزمبيق ضمن تصفيات المونديال. ومع اقتراب موعد التجمع المقبل في شهر يونيو، من المرجح أن يعود اللاعب إلى القائمة المعنية بالمباراتين التحضيريتين، إحداهما ضد المنتخب السويدي.
