قبل مواجهة اتحاد مستغانم، المقررة يوم الخميس المقبل على ملعب 5 جويلية ابتداءً من الساعة التاسعة مساءً، جمع خالد بن يحيى لاعبيه قبل يومين ليُلقي عليهم خطابًا مباشرًا وواضحًا ومفعمًا بالعزيمة. مدرب مولودية الجزائر يدرك أنه على وشك إنهاء المهمة، لكنه يرفض تمامًا أي تهاون مع اقتراب الجولة الأخيرة من البطولة.
ومع بقاء خمس نقاط فقط للفوز باللقب، طلب من لاعبيه المحافظة على نفس التركيز الذهني والجدية التي أظهروها في مباراتي شبيبة سكيكدة (2-1) وشباب خنشلة (1-0). وقال لهم: «أريد أن أرى نفس الروح هذا الخميس، نفس الروح التي كنتم عليها في سطيف وخنشلة. مباراتان فزتم بهما بالقلب والرغبة والالتزام. أريد نفس الأداء تمامًا ضد اتحاد مستغانم». كان مصممًا على حسم البطولة دون ترك أي مجال للشك.
“اقتلوا المباراة في الشوط الأول”
مدركًا أهمية البداية الذكية للمباراة، شدد بن يحيى على ضرورة انطلاقة قوية من البداية. بالنسبة له، لا يجب أن يسمح المولودية لاتحاد مستغانم باكتساب الثقة أو زرع الشك في مدرجات ملعب 5 جويلية. يريد أن يرى فريقًا مهاجمًا منذ البداية، مركزًا وفعالًا بشكل خاص. قال: «يجب أن نقتل المباراة في الشوط الأول، لا تدعهم يعتقدون أنهم قادرون على اللحاق بنا. نفرض إيقاعنا، نستغل أوقات الضغط، ونجبرهم على الركض وراء النتيجة». يعتمد المدرب على قدرة قادة الهجوم في الفريق على إحداث الفارق سريعًا، مع تشكيل كتلة ضغط متقدمة وممارسة ضغط مستمر في آخر 30 مترًا من ملعب الخصم.
“احذروا الكرات الثابتة لديهم”
لكن بن يحيى لم ينسَ أن يذكر لاعبيه بأن مثل هذه المباريات قد تحسم على تفاصيل صغيرة. رغم أن اتحاد مستغانم يقاتل في مؤخرة الترتيب، إلا أنه يشكل خطرًا عند الكرات الثابتة. حذرهم: «سيلعبون بلا ضغوط، لذلك علينا أن نكون يقظين جدًا في الكرات الثابتة. لا تمنحوا أخطاء غير ضرورية، كونوا عدوانيين لكن بحذر». بالنسبة لمدرب المولودية، فإن الاستعداد الذهني لا يقل أهمية عن الخطة التكتيكية.