في افتتاح تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، حقق منتخب الجزائر فوزًا مستحقًا بنتيجة (2-0) على غينيا الاستوائية مساء الخميس 5 سبتمبر/ أيلول، على ملعب “ميلود هدفي”، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الخامسة. جاء هذا الانتصار بعد مواجهة قوية، حيث اعترف المدير الفني لمنتخب غينيا الاستوائية، خوان ميشا، بأفضلية “الخضر” خلال المباراة، مشيرًا إلى أن تراجع تركيز لاعبيه في الشوط الثاني كان السبب الرئيسي في الهزيمة.
في تصريحاته بعد المباراة، أوضح ميشا: “لقد حضرنا جيّدًا للقاء، في كرة القدم دائمًا ما نحضر حسب نقاط قوة المنافس، وهو ما يفسر وقوفنا في الشوط الأول الند للند أمام المنتخب الجزائري”. بالفعل، نجح منتخب غينيا الاستوائية في الصمود أمام الجزائر خلال الشوط الأول، وحاول إيقاف خطورة اللاعبين الجزائريين، الذين كانوا يبحثون عن الثأر من الهزيمة التي تلقوها في كأس أمم أفريقيا 2021.
لكن الشوط الثاني كان مختلفًا، حيث فقد لاعبو غينيا الاستوائية تركيزهم، ما سمح للجزائر باستغلال الفرص. سجل حسام عوار الهدف الأول في الدقيقة (69) بعدما ارتدت كرة من الحارس إثر تسديدة رياض محرز، ليضيف البديل أمين غويري الهدف الثاني في الدقيقة (90+5). وعن هذا التراجع، قال ميشا: “لقد أوقفنا خطورة منتخب الجزائر في المرحلة الأولى، لكن في الشوط الثاني افتقدنا للتركيز وتراجع أداء بعض اللاعبين، ما تسبب في تلقينا هدفين في الدقائق الأخيرة”.
عند سؤاله عن الفرق بين المنتخب الجزائري الذي واجهه في “كان 2021” والمنتخب الحالي، أشار ميشا: “نقول دائمًا أن لكل مباراة قصتها، وهو ما حدث فعلاً في كأس أفريقيا بالكاميرون، الجزائر لديها منتخب قوي ولاعبون رائعون”. يعكس هذا التصريح احترامه الكبير لقدرات المنتخب الجزائري الحالي واعترافه بتحسن أدائهم مقارنة بالماضي.
وفي ختام تصريحاته، أشار ميشا إلى أن فريقه عانى من بعض الغيابات التي أثرت على أدائه: “عانينا من بعض الغيابات في مباراة الجزائر، لكن سنستعيد هؤلاء اللاعبين الشهر المقبل وستكون لدينا حلول أفضل”. ورغم الهزيمة، أبدى المدرب تفاؤله بعودة فريقه بشكل أقوى في المباريات المقبلة من التصفيات.
هذا الانتصار يعد خطوة مهمة لمنتخب الجزائر في مشواره نحو كأس أمم أفريقيا 2025، وأثبت “محاربو الصحراء” مجددًا أنهم من بين أبرز المرشحين للتتويج باللقب القاري، بعد الأداء القوي والانضباط التكتيكي الذي أظهروه في هذه المباراة.