أعلنت إدارة نادي الشمال القطري، مساء الخميس، عن تعيين الإسباني دافيد راسيرو مدربًا للفريق بعقد يمتد حتى صيف 2025، خلفًا للبرتغالي نونو ألميدا، الذي غادر منصبه بعد فترة قصيرة من توليه المهمة في يوليو الماضي، في خطوة قالت الإدارة إنها تمت “بالتراضي”. راسيرو ليس غريبًا على الكرة القطرية، حيث سبق له العمل كمساعد لمواطنه تشافي في نادي السد، وهي تجربة رسخت اسمه في الأذهان كواحد من الوجوه الفنية الواعدة، خاصة مع تبنيه أسلوب الاستحواذ واللعب الجماعي.
تأتي عودة راسيرو لتضعه في مواجهة جديدة مع النجم الجزائري بغداد بونجاح، الذي سبق أن عمل تحت إشرافه في السد القطري. العلاقة القوية بينهما خلال تلك الفترة أعطت الأمل لجماهير الشمال في استعادة بونجاح لمستواه المعهود، خاصة مع تراجع أرقامه مؤخرًا مع المنتخب الجزائري. وإلى جانب بونجاح، سيشرف راسيرو على تطوير الموهبة الجزائرية الصاعدة محمد عمر رفيق، الذي يُنظر إليه كأحد أبرز نجوم منتخب الشباب الجزائري.
ورغم قصر فترة عمل المدرب السابق نونو ألميدا، إلا أن إدارة الشمال قررت تغيير المسار سريعًا بتعيين راسيرو، على أمل تحقيق استقرار فني ونتائج إيجابية. التحدي الأكبر أمام المدرب الإسباني يتمثل في تحسين الأداء الجماعي للفريق، واستثمار خبرته السابقة بالدوري القطري، مع التركيز على تعزيز الفعالية الهجومية للفريق، وهو أمر يعوّل فيه كثيرًا على بغداد بونجاح.
تفاعل الجماهير مع هذا التعيين جاء مشوبًا بالترقب، لا سيما من مشجعي بونجاح، الذين يرون أن عودة راسيرو قد تكون نقطة تحول في مسيرة اللاعب هذا الموسم. في المقابل، يرى البعض أن المدرب الإسباني سيواجه اختبارًا صعبًا في مهمته كمدرب رئيسي، بعدما اعتاد الظهور في دور “المساعد”. وبالنظر إلى جدول المنافسات وضغط النتائج، سيكون على راسيرو إثبات جدارته سريعًا، خاصة أن الإقالات المبكرة باتت ظاهرة شائعة في الأندية القطرية.