صحيح أن المباراة الودية الأخيرة التي انهزم فيها منتخبنا الوطني أمام نظيره السويدي، حملت العديد من النقاط الإيجابية التي يجب البناء عليها لتشكيل منتخب قوي يكون قادرا على التنافس بقوة في التحديات القادمة أبرزها كأس أمم إفريقيا بالمغرب وكأس العالم 2026 بعد ضمان التأهل، إلا أن هذا لا يمنع من التطرق إلى النقاط السلبية التي باتت ظاهرة للعيان وأبرزها الهشاشة الدفاعية غير المسبوقة التي بات يعاني منها ” الخضر”.
وتلقت شباك الحارس انتوني ماندريا رباعية كاملة بطريقة اقل ما يقال عنها أنها ساذجة وبأخطاء قاتلة باتت تتكرر تقريبا في كل المباريات، الأمر الذي يستوجب تعديل المنظومة الدفاعية للمنتخب الوطني أولوية قصوى بالنسبة للناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، خاصة مع اقتراب استئناف تصفيات كأس العالم 2026، والاستعداد للمشاركة في كأس أمم إفريقيا المقبلة.
الهزيمة الودية أمام السويد (4-3) دقت ناقوس الخطر، ورغم أن التقني السويسري أكد في أكثر من مناسبة أن العمل متواصل على الجانب الدفاعي، إلا أن الأداء في الخط الخلفي لا يزال يطرح تساؤلات، حيث استغل بيتكوفيتش تربص شهر جوان لفتح ورشة كبيرة في الدفاع، حيث منح الفرصة لعدة أسماء في مختلف المراكز، ففي قلب الدفاع، أشرك الرباعي بن سبعيني، توقاي، مداني وماندي، بينما تنوعت الخيارات على الأطراف بين آيت نوري، حجام، عطال وفارسي، وتعكس هذه التجارب بحث الطاقم الفني عن الصيغة المناسبة لتأمين الخط الخلفي، خاصة بعد بعض المؤشرات الإيجابية التي ظهرت في الشوط الثاني من مواجهة السويد، كما لا يمكن إغفال الدور الذي يلعبه استرجاع لاعبين مثل بن ناصر، بن طالب وعوار لمستوياتهم المعهودة، باعتبار أن المسؤولية الدفاعية لا تقتصر فقط على المدافعين، بل تشمل المنظومة ككل.