في مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات، شهدت الجماهير الجزائرية والعالمية لحظة لا تُنسى في تاريخ كرة القدم. في 14 يوليو 2019، سجل رياض محرز، نجم المنتخب الوطني الجزائري، هدفًا رائعًا من ركلة حرة في مرمى نيجيريا، ليرسل الجزائر إلى نهائي كأس أمم إفريقيا 2019.
كانت المباراة، التي أُقيمت في استاد القاهرة الدولي، متوترة ومليئة بالإثارة. تمكن المنتخب الجزائري من التقدم في الدقيقة 40 بهدف عكسي سجله المدافع النيجيري وليام تروست-إيكونغ. إلا أن نيجيريا عادلت النتيجة في الدقيقة 72 من ركلة جزاء سجلها أوديون إيجالو.
وفي اللحظات الأخيرة من المباراة، حصل المنتخب الجزائري على ركلة حرة خارج منطقة الجزاء. تقدم رياض محرز لتنفيذ الركلة، وسدد كرة رائعة بقدمه اليسرى استقرت في الزاوية العليا للمرمى، ليحرز هدفًا أسطوريًا أرسل الجزائر إلى النهائي بعد غياب طويل.
هدف محرز لم يكن فقط مفتاح الفوز بالمباراة، بل كان لحظة تعكس الشجاعة والإصرار والتفاني للمنتخب الجزائري في هذه البطولة. هذا الهدف رسخ مكانة محرز كأحد أعظم لاعبي الجزائر وأصبح حديث الجميع في العالم الكروي.
في النهائي، واصل المنتخب الجزائري تألقه وحقق الفوز على السنغال بهدف نظيف سجله بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من المباراة، ليحرزوا لقب كأس أمم إفريقيا للمرة الثانية في تاريخهم، بعد اللقب الأول في عام 1990.