أكد عبد الحفيظ إيزم، رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية، أن تطوير الرياضة في المؤسسات التعليمية يشكل أولوية وطنية، مشيرًا إلى أن حوالي 30 ألف مؤسسة تربوية استفادت من منحة مالية بقيمة 15 مليون سنتيم لكل مؤسسة. تهدف هذه الخطوة إلى تجهيز المشاركين في البطولة الوطنية للرياضة المدرسية والجامعية، المقرر انطلاقها في السابع من يناير القادم.
وأوضح إيزم، خلال منتدى “الفجر”، أن السلطات العليا تعمل على توفير إمكانات كبيرة لإنجاح مشروع الرياضة المدرسية، مع استحداث إطار تنظيمي وقانوني جديد يعزز ممارسة الرياضة ويعكس التزام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بتطوير هذا المجال.
وأضاف أن المخطط الوطني لتفعيل الرياضة المدرسية والجامعية يعد مشروعًا طويل المدى يركز على توسيع قاعدة الممارسين واكتشاف المواهب في الأطوار التعليمية الثلاثة، دون الاقتصار على التدريب الذي يبقى من اختصاص الأندية. كما أشار إلى الجهود المبذولة لدعم الرياضات الجماعية، بالنظر إلى الإخفاقات السابقة للمنتخبات الوطنية، مستدلًا بإنجاز المنتخب المدرسي الذي حصد 50 ميدالية في الجمنزياد العالمية بالبحرين.
وفي سياق متصل، أكد إيزم على أهمية التكوين والتأطير لتحقيق نجاح المشروع، مشيرًا إلى توظيف 16 ألف مدرس للتربية البدنية، مع الحاجة إلى تأهيلهم بشكل أفضل.
وبخصوص الألعاب الوطنية المدرسية، أوضح أنها ستبدأ في يناير المقبل، بمشاركة جميع الولايات، وتحت إشراف اللجنة الولائية برئاسة الوالي. كما كشف عن تحضيرات الجزائر لتنظيم الألعاب المدرسية الإفريقية في أغسطس المقبل، بالجهة الشرقية من البلاد.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية ترسيخ المبادئ الأولمبية في المدارس، لضمان تأسيس قاعدة رياضية قوية قادرة على تحقيق الإنجازات مستقبلاً.