تحدث أسطورة كرة القدم الجزائرية، رابح ماجر، عن محطات بارزة في مسيرته الرياضية خلال مقابلة صحفية نشرها الموقع البرتغالي “زيرو زيرو”. وأوضح ماجر أن المنتخب الجزائري في كأس العالم 1986 كان أقوى وأكثر نضجاً من نسخة 1982، حيث ضم نفس اللاعبين تقريباً. وأشار إلى أن المنتخب قدم مباراة مميزة ضد البرازيل، كانت تستحق الفوز لولا نقص الخبرة الذي حال دون ذلك.
في حديثه عن نوعية اللاعبين الجزائريين، أكد ماجر أن اللاعبين المحليين والمغتربين يتمتعون بجودة فنية عالية، لكنه انتقد تهميش المدربين للاعبين المحليين، مشيراً إلى أن هذا الأمر يمثل تحدياً كبيراً للكرة الجزائرية. كما تطرق إلى قراره في صيف 1994 بتلبية نداء الوطن لتدريب المنتخب الوطني، مفضلاً ذلك على البقاء مع نادي بورتو البرتغالي الذي عرض عليه الترقية إلى مدرب الفريق الأول.
وعن مسيرته الاحترافية، كشف ماجر أنه كان على وشك الانتقال إلى نادي بايرن ميونيخ الألماني في صيف 1987، لكن الإصابة حالت دون إتمام الصفقة. كما أشار إلى عرض تلقاه من المدرب الهولندي يوهان كرويف للانضمام إلى أياكس أمستردام وتشكيل ثنائي هجومي مع ماركو فان باستن، لكن إدارة بورتو رفضت العرض وأرسلته إلى فالنسيا الإسباني.
على الصعيد الشخصي، تحدث ماجر عن علاقته مع لاعبين جزائريين آخرين ارتدوا قميص نادي بورتو، مثل ياسين براهيمي الذي يتواصل معه بين الحين والآخر، بينما لم يسبق له اللقاء مع نبيل غيلاس. كما أشار إلى نجله لطفي الذي ينشط في المنتخب الأولمبي القطري ونادي الشحانية معاراً من الدحيل، ونصحه بتحسين مستواه الفني لتحقيق طموحه في اللعب بالدوري البرتغالي.
لم يخل حديث ماجر من اللمسات الإنسانية والطريفة، إذ كشف عن شغفه بالسمك الجزائري الذي كان يطلبه خصيصاً من طباخ فريق بورتو خلال فترة احترافه هناك. كما روى موقفاً طريفاً عندما سأله النجم الأرجنتيني خورخي فالدانو عن قدمه المفضلة، ليجيبه ممازحاً: “إنه سرّ!”
في ختام تصريحاته، عبر ماجر عن فخره بترك بصمة خالدة في نادي بورتو، حيث شيدت الإدارة تمثالاً له في متحف الفريق. وأكد بتواضع أن كل إنجازاته كانت ثمرة دعم مسؤولي الكرة الجزائرية وإدارة نادي بورتو، معرباً عن امتنانه لكل من ساهم في نجاح مسيرته.