فصلت رابطة ما بين الجهات لكرة القدم، يوم الثلاثاء، في القضية المثيرة للجدل التي جمعت بين فريقي التضامن السوفي وشباب بني ثور، بإصدار قرار اعتُبر بمثابة نقطة تحول في مشهد الصعود والسقوط ضمن بطولة ما بين الرابطات (مجموعة الجنوب الشرقي).
بموجب القرار رقم 1391، أُعلن شباب بني ثور فائزًا على البساط (3-0)، بعد توقف المباراة في الدقيقة 14 عقب تسجيله الهدف الأول، ما فجّر احتجاجات عنيفة من لاعبي التضامن السوفي تطورت إلى اعتداء جسدي على الحكم، ومشاركة غرباء في اقتحام أرضية الميدان.
وقررت لجنة الانضباط فرض سلسلة من العقوبات الصارمة، شملت إيقاف 4 لاعبين من التضامن السوفي لعام كامل مع غرامة مالية لكل منهم (50 ألف دينار)، وإيقاف المدرب رزيق محمد العيد لعام نافذ وغرامة 40 ألف دينار، وكذا إيقاف رئيس النادي بوفروة بشير لمدة عام بسبب التهجم اللفظي على الحكام، بالاضافة إلى إجراء مباراتين دون جمهور للتضامن السوفي وغرامة مالية قدرها 60 ألف دينار، فضلا عن غرامة إضافية للاعب ميموني أسامة (10 آلاف دينار) بسبب تصرف غير رياضي.
صعود تاريخي وسقوط مؤلم
ضمن شباب بني ثور رسميًا الصعود إلى القسم الوطني الثاني هواة، محققًا إنجازًا كبيرًا، فيما عاش التضامن السوفي نهاية مأساوية لموسم مليء بالمشاكل، تأكد خلالها سقوطه إلى القسم الأدنى، وحملت هذه القرارات رسالة صارمة مفادها أن الاعتداءات على الحكام وسوء السلوك داخل الملاعب خط أحمر، وأن الانضباط واحترام القوانين يمثلان حجر الزاوية في سير المنافسات.