شهد نادي سريع غليزان بداية مرحلة جديدة مع الرئيس المنتخب حديثًا حو عبد القادر، الذي عقد أول لقاء رسمي مع اللاعبين والطاقم الفني داخل القاعة الشرقية لملعب زوقاري الطاهر، في أجواء اتسمت بالجدية والحماس قبل انطلاق التحضيرات الرسمية للموسم الجديد 2025–2026.
وخلال هذا الاجتماع، قدّم حو رؤيته المستقبلية للنادي، مؤكداً أن الهدف الأساسي والواضح هو الصعود إلى الرابطة الثانية، مشددًا على أن النادي لا يطمح للعب أدوار ثانوية هذا الموسم، بل يسعى للعودة السريعة إلى مصاف الكبار. وأضاف في رسالته للاعبين: “من لا يؤمن بهذا المشروع فمكانه ليس معنا”، وهي تصريحات لاقت صدىً إيجابيًا داخل التشكيلة، التي أبدت استعدادها الكامل للالتزام بهذا التحدي.
الحفاظ على الاستقرار الفني وتدعيم النادي بالكفاءات
وفي سياق ضبط التعداد الفني، احتفظت الإدارة بخدمات المدرب المحلي بن علي يحيى، الذي يحظى بثقة كبيرة بعد الأداء المحترم الذي قدّمه في الفترة الماضية. كما كشفت مصادر إعلامية مقربة من النادي أن الإدارة بصدد إنهاء مفاوضاتها مع مدرب جديد من مدينة وهران، له باع طويل في البطولة الوطنية، بهدف إضافة عنصر الخبرة والتكامل داخل الطاقم الفني.
تعزيز التعداد بعودة أبناء الفريق
أعلنت الإدارة كذلك عن عودة خمسة لاعبين سبق لهم التألق بقميص “الرابيد”، ويتعلق الأمر بكل من المنور عبد المالك، بلعالية عامر، عامر عويسي، ومعطاء الله في خطوة تعكس رغبة واضحة في المزج بين الخبرة والطموح، حيث عبّر اللاعبون العائدون عن ارتياحهم الكبير للعودة، مؤكدين رغبتهم في تقديم الإضافة والمساهمة الفعلية في مشروع الصعود.
في المقابل، ينتظر أن تعرف التشكيلة تدعيمات إضافية في بعض المناصب الحساسة خلال الأيام المقبلة، في ظل عمل الإدارة على غلق ملف الانتدابات مبكرًا لضمان جاهزية جماعية قبل انطلاق البطولة.
انضباط صارم وعقلية تنافسية
أبرز ما ميز مداخلة الرئيس الجديد هو تشديده على الانضباط والالتزام داخل الفريق، حيث أوضح أن الإدارة ستحرص على ضمان حقوق جميع اللاعبين، لكنها بالمقابل لن تتسامح مع أي تهاون أو إخلال بالواجبات، مؤكدًا أن الاحترافية والسلوك المهني ستكونان معيار البقاء داخل النادي.
مشروع رياضي بطموحات واضحة
من خلال ما ظهر في الاجتماع، يتضح أن نادي سريع غليزان يسعى لتجاوز مخلفات المواسم الماضية، وبناء مشروع رياضي قائم على الصرامة والتنظيم والوضوح، مدفوعًا بحماس الإدارة الجديدة، والتفاف الجماهير، ورغبة اللاعبين في كتابة فصل جديد في تاريخ “الرابيد”، الذي يبقى من الفرق العريقة في الساحة الكروية الجزائرية.