يعرف هذا الموسم بروزًا لافتًا لمهاجم جزائري جديد بدأ يجذب الأنظار إليه أكثر فأكثر مع مرور المباريات، خصوصًا بعدما قدّم مؤشرات واضحة على قدرته على أن يكون رأس حربة حقيقيًا للمنتخب الوطني في المستقبل.
وشهدت المباراة الودية التي جمعت المنتخب الجزائري للمحليين بنظيره الفلسطيني تألق المهاجم رضوان بركان، فرغم وجود أسماء معروفة مثل بولبينة وسعيود، إلا أن بركان نجح في خطف الأضواء، بعد أن سجل هدفين في اللقاء الذي أُقيم بملعب عنابة وانتهى بفوز الجزائر (3-0).
واستغل بركان فرصة مشاركته بشكل مثالي، حيث أظهر العديد من المؤهلات التي تجعل الاعتماد عليه في كأس العرب شهر ديسمبر المقبل أمرًا منطقيًا، فهو مهاجم يجيد المساهمة في بناء الهجمات، ويُعتبر محطة فعّالة بفضل قوته البدنية، كما يتميز بحسن التمركز داخل منطقة الجزاء وقدرته على التعامل الممتاز مع الكرات العالية.
ويقدم بركان انطلاقة قوية هذا الموسم مع فريقه الوكرة القطري، إذ أصبح بسرعة واحدة من أبرز عناصره الهجومية، بعدما سجل ستة أهداف كاملة في سبع مباريات، وهي حصيلة مميزة لمهاجم يعيش أول تجربة احترافية له خارج الوطن.
ومع تقدّم بغداد بونجاح في السن، فإن رضوان بركان، إذا واصل تألقه، سيكون أحد أبرز المرشحين لدخول حسابات مدرب المنتخب الأول في المستقبل، خاصة وأنه لا يتجاوز الثانية والعشرين من عمره، ويملك خصائص المهاجم الصريح التي تختلف كليًا عن عمورة وغويري.